تحول قائد نادي ليفربول ستيفن جيرارد إلى مثار سخرية مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن طرد من المباراة أمام مانشيستر يونايتد بعد دخوله ب48 ثانية فقط. ولم يشفع للاعب خط الوسط الإنكليزي اعتذاره من المدرب برندان رودجرز وزملائه وجماهير "الريدز"، كي يخلص من تهكّم المشجعين وانتقاداتهم وسخرية المغردين على "تويتر". وقال جيرارد بعد المباراة أن "قرار طردي كان محقاً، أريد أن أعتذر من اللاعبين، وبرندان رودجرز ومن الجماهير (...) أنا آسف، لقد أحبط اللاعبين في الملعب، أريد أن أعتذر من الجميع، أتكلم معكم من أجل ذلك". وتهكّم المغردون عبر نشر صور غرافيكس تظهر تحرك جيرارد في الملعب، وهو عبارة عن خط بين دكة البدلاء ووسط الميدان فقط، إضافة إلى الإشارة إلى الأرقام التي حققها في المباراة، "لعب 48 ثانية، صفر تمريرات، تزحلق واحد، خطأ واحد وبطاقة حمراء واحدة". وتابع البعض بوضع صورة جيرارد على ملصق فيلم "غون إن 60 سيكوند" (ذهب في 60 ثانية). ولفت البعض الآخر إلى أنّ جيرارد مكث في الملعب أقلّ من الأسطورة البرازيلي بيليه الذي دخل في بداية المباراة إلى وسط الميدان لتحية الجماهير في ملعب "أنفيلد". وفي حين حمّل قسم من جماهير ليفربول جيرارد مسؤولية الخسارة، ردّ مشجعو "الشياطين الحمر" بأنّ ليفربول كان سيخسر بأيّ حال. ودخل جيرارد العائد من الإصابة في بداية الشوط الثاني بدلاً من لالانا أثناء تأخر فريقه بنتيجة (صفر - 1)، لكنه لم يبقَ على أرضية الملعب لأكثر من 48 ثانية، لأن الحكم رفع بوجهه البطاقة الحمراء إثر تدخل قاس على ماتا أكمله بدوسه على قدم هيريرا. وأصبح جيرارد أسرع لاعب بديل يطرد في الدوري الممتاز منذ عام 2007، حين طرد دايف كيتسون بعد 47 ثانية على دخوله في مباراة فريقه ريدينغ ضد مانشيستر يونايتد أيضاً. وأضاع ليفربول فرصة استعادة المركز الرابع من مانشيستر يونايتد، بعد أن انتهت المباراة بفوز الأخير بنتيجة (2 - 1)، والذي أصبح أقرب إلى نيل بطاقة التأهل إلى الموسم المقبل من دوري أبطال أوروبا، بعدما رفع بفوزه الرابع على التوالي، رصيده إلى 59 نقطة في المركز الرابع، ووسّع الفارق أمام ليفربول الذي توقف مسلسل مبارياته من دون هزيمة على أرضه في كل المسابقات عند 14 مباراة متتالية، برصيد 54 نقطة في المركز الخامس.