دعا حزب المعارضة الرئيسي في سيراليون إلى حملة عصيان مدني لأجل غير مسمى، إذا لم تتم إعادة نائب رئيس البلاد المعزول إلى منصبه في غضون أسبوع، وذلك حسبما ذكر أحد زعماء الحزب. وقال الأمين العام ل«حزب الشعب السيراليوني» المعارض، سليمان بانجا تيجان-سي، ل«رويترز»، أمس (الأحد)، إن أعضاء الحزب سيبدأون مظاهرات سلمية وعصياناً مدنياً وإضرابات في شتى أنحاء البلاد إبتداء من 30 آذار (مارس) الجاري. وأضاف إن حزب المعارضة طلب من محامييه الطعن أمام القضاء في عزل نائب الرئيس، صمويل سام سومانا، بوصفه عزلاً غير دستوري. وكان الرئيس إيرنست باي كوروما عزل سام سومانا الأسبوع الماضي، قائلاً إنه تخلى عن واجباته بطلب اللجوء إلى السفارة الأميركية في فريتاون. واتهم حزب «مؤتمر كل الشعب» الحاكم، سام سومانا بإنشاء حركة سياسية خاصة به، وفصله من الحزب. وأثار عزله توترات سياسية في واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا تأثراً بأسوأ تفشّ مسجل لفيروس «إيبولا». والتقى ممثل الأممالمتحدة الخاص في المنطقة، محمد بن شمباس، مع كوروما وسام سومانا ودبلوماسيين كل على حدة في فريتاون في مطلع الأسبوع. وقال إن القرارات السياسية لابد أن تتخذ وفقاً للدستور، ودعا إلى ضبط النفس. وعيّن الرئيس كوروما فيكتور فوه نائباً جديداً له، لكن المعارضة قالت إنه ليس من حقه تولي هذا المنصب. وقال تيجان-سي إن «السيراليونيين يريدون أن يقولوا في شكل واضح إنهم لن يجلسوا ويسمحوا لأي شخص بالتلاعب بالدستور الذي كافحوا بقوة بدمائهم وأجسامهم لحمايته والدفاع عنه على مدى السنين».