عقدت «الجمعية المصرية لجراحة المخ والأعصاب» مؤتمرها السنوي أخيراً، وناقش110 ابحاث. وشارك في المؤتمر 20 خبيراً معظمهم من الولاياتالمتحدة ومنهم الدكتورة غال روسوا نائبة الرئيس في «الجمعية الأميركية لجراحة المخ والأعصاب». وقدّمت الأخيرة 20 منحة للجراحين الشباب في مصر. وبحسب الدكتور حسام الحسيني سكرتير الجمعية المصرية، اشتمل المؤتمر على ثلاثة محاور هي أورام الدماغ وأمراض الحبل الشوكي والعمود الفقري والعيوب الخلقية في الدماغ. وقدم الدكتور طارق لطفي الأستاذ في كلية الطب في جامعة عين شمس محاضرة عن استخدام المناظير في علاج أورام قاع الجمجمة. وأوضح أن مناظير الدماغ تستطيع أن تحلّ 80 في المئة من مشاكل الاستسقاء الدماغي لدى الأطفال، إذ من المستطاع استخدامها لعمل قناة داخل الدماغ لتصريف السوائل الزائدة، من دون الحاجة إلى تركيب صمام خارجي كما كان يحدث قبل استخدام المناظير علاجياً. والمعلوم أن الاستسقاء الدماغي مرض شائع لدى الأطفال، ينجم من عوامل عدّة منها نقص تناول الأم لأغذية تحتوي حامض الفوليك خاصة في الفترة الأولى من الحمل. وبدأت دول عربية حملات للتوعية أخيراً بأهمية حامض الفوليك للحامل، خصوصاً في المملكة العربية السعودية. وكذلك عرض الدكتور محمد لطفي، وهو أستاذ في كلية طب قصر العيني، بحثاً عن إصلاح قاع الجمجمة وإعادة تشكيله من خلال شبكة اصطناعية من معدن التيتانيوم، واستعمالها للتعامل مع شرايين الدماغ. وتحدّث الدكتور رشدي الخياط رئيس الجمعية المصرية، وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة أسيوط، أن استخدام خلايا المنشأ فى علاج الأمراض العصبية ما زال في مراحل البحث. وأشار إلى أنها تمثل أملاً جديداً فى علاج بعض الأمراض العصبية، إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التطبيق على البشر. وأضاف أن المؤتمر ناقش في الدورة التقدم الكبير الذي حدث في وسائل التشخيص مثل الرنين المغناطيسي الذي أصبح يستخدم فى تصوير الألياف العصبية أثناء عمليات استئصال أورام المخ لأنه يعطي صورة كاملة لحال الورم قبل الجراحة، وكذلك يفيد في تحديد المراكز الحيوية في المخ لتفاديها أثناء التدخل الجراحي، ما يخفض الآثار الجانبية للجراحة. كذلك ناقش المؤتمر التقنيات الحديثة التي تعتمد على التقدم التكنولوجي في ايجاد حلول لبعض المشاكل المرضية ولكنها مكلفة مادياً مثل زرع جهاز داخل الجسم لضخ مسكن لعلاج الآلام المزمنة.