واشنطن - رويترز - قال مسؤولون إيطاليون وأميركيون يوم الاثنين إن تونسيين محتجزين في السجن العسكري الاميركي في قاعدة غوانتانامو بكوبا ارسلا إلى إيطاليا حيث سيجري محاكمتهما. وقالت وزارة العدل الأميركية ان عادل بن مبروك بن حميدة بوغانمي ومحمد طاهر رياض ناصري تم تسليمهما الى السلطات الايطالية حيث صدرت بحقهما اوامر اعتقال. ولم تذكر الوزارة التهم الايطالية الموجهة اليهما. وقالت وزارة العدل الايطالية في بيان "المحتجزان يخضعان لأوامر اعتقال اصدرتها السلطات القضائية الايطالية وسيقدمان للمحاكمة في ايطاليا." وكان ناصري اعتقل في افغانستان وبوغانمي اعتقل على الحدود بين افغانستان وباكستان. وعاش الرجلان من قبل في ايطاليا وكانا محتجزين في سجن غوانتانامو منذ اكثر من سبعة اعوام. وقالت وزارة العدل الايطالية ان نقلهما تم في اطار اتفاق وقعه في ايلول (سبتمبر) وزير العدل الايطالي انطونيو انجيلينو ألفانو ووزير العدل الاميركي اريك هولدر وانه يؤكد التزام ايطاليا بالمساعدة في اغلاق سجن غوانتانامو. وفي ايطاليا قالت وكالة انباء انسا ان ناصري متهم مع ثمانية اشخاص اخرين بالاتفاق الجنائي ومساعدة مهاجرين بطريق غير شرعي والارهاب في تهم ترجع الى السنوات من 1997 إلى 2001. واضافت انسا قولها انه اتهم بالقيام في افغانستان بتنظيم متطلبات الانتقال للمقاتلين القادمين من إيطاليا لتدريبهم في المعسكرات "التي تدربوا فيها على استخدام الأسلحة استعدادا لتنفيذ هجمات انتحارية." وقالت لائحة الاتهام ان ناصري هو زعيم التونسيين في افغانستان "التي أقام منها علاقات ثابتة مع الكوادر في ايطاليا وميلانو." وقالت انسا ان بوغانمي عاش في ايطاليا قبل ان يسافر الى افغانستان اوائل عام 2001 وصدر بحقه امر اعتقال في عام 2005. واضافت ان السلطات الايطالية اتهمته بالارهاب الدولي وتزوير وثائق والمساعدة والتحريض على الهجرة غير المشروعة والاتجار في المخدرات والسطو. وبنقل الرجلين الى ايطاليا يبقى 213 سجينا في معسكر غوانتانامو المثير للجدل. وكان الرئيس باراك اوباما تعهد باغلاق السجن بحلول 22 من كانون الثاني (يناير) لكنه أقر بانه من المحتمل الا يتم الوفاء بهذا الموعد بسبب عقبات سياسية ودبلوماسية.