أحصت «الحياة» 12 خليجياً من بين 3584 موقوفاً لدى المباحث السعودية، منهم خمسة ما زالوا يخضعون للتحقيق لدى السلطات الأمنية السعودية بحسب موقع «نافذة تواصل» التابع لوزارة الداخلية السعودية. ويشكل الخليجيون جزءاً من واحد في المئة من مجمل موقوفي سجون المباحث السعودية. فيما يمثلون اثنين في المئة من إجمالي الموقوفين غير السعوديين، البالغ عددهم 532 موقوفاً، من بينهم أميركي تم إيقافه الأسبوع الماضي. ولا يزال التحقيق معه متواصلاً، إضافة إلى أميركيين آخرين تم الحكم على أحدهما، ويخضع حكمه للاستئناف في المحكمة المختصة. فيما لا يزال الآخر، والذي تم اعتقاله قبل قرابة الشهر، رهن التحقيق. وبلغ عدد السعوديين في التحديث الأخير لإحصاء الموقع 3052 سعودياً، صدر بحق بعضهم أحكام قضائية، ومُيزت هذه الأحكام، وهم يقضون فترة محكوميتهم التي حددها القضاء. كما شمل إحصاء الموقوفين في سجون المباحث محكومين لم تميز أحكامهم بعد، وموقوفين رهن التحقيق حالياً، وموقوفين أوراق قضاياهم لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، وآخرين يجري استكمال إجراءات إحالتهم إلى الادعاء العام. وعلمت «الحياة» أن خمسة خليجيين، منهم أربعة بحرينيي الجنسية والخامس قطري، تم إيقاف اثنين منهم خلال أواخر جمادى الأول الماضي، ولا يزالون رهن التحقيق. وتصدّر البحرينيون عدد الموقوفين بسبعة موقوفين، أربعة منهم لا يزالون رهن التحقيق تم إيقاف أحدهم قبل أسابيع، فيما تم القبض على الثلاثة المتبقين خلال الفترة الزمنية من منتصف جمادى الثاني إلى مطلع ذي الحجة من العام الماضي. فيما ينظر القضاء السعودي في قضية الخامس، ويجري استكمال إجراءات إحالة السادس إلى الادعاء العام، وإنفاذ ما صدر في حقه من توجيه. فيما يخضع حكم الأخير للاستئناف. ويأتي القطريون في المرتبة الثانية بعد موقوفي البحرين، بموقوفين اثنين، أحدهما رهن التحقيق، وتم إيقافه منتصف ربيع الثاني الماضي، فيما تنظر أوراق الآخر من جانب القضاء. ويحمل أحد الثلاثة الباقين الجنسية العمانية، وتم إيقافه قبل ستة أعوام ويخضع حكمه للاستئناف حالياً. كما تم إيقاف كويتي ويجري استكمال إجراءات إحالته للادعاء وإنفاذ ما صدر في حقه من توجيه. وينظر الاستئناف في حكم الأخير الذي يحمل الجنسية الإماراتية. وضمت قوائم المطلوبين التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية طوال العقد الماضي، أسماء عدة غير سعودية، من بينهم خليجيان اثنان يحملون الجنسية الكويتية، وهم عبدالرحمن العبوسي المطلوب رقم 11 في قائمة المطلوبين ال19، الذي قتل في مواجهة أمنية وقعت في المملكة، إضافة إلى محسن الفضلي المطلوب من الأجهزة الأمنية السعودية والأميركية، والذي قتل قبل أشهر في أولى هجمات «التحالف الدولي» في سورية، ويرجح أنه كان قيادياً في تنظيم «خراسان» الخارج من رحم «القاعدة». فيما شارك القطري سالم المري في حادثة الدالوة التي وقعت قبل أشهر في محافظة الأحساء. يُذكر أن وزارة الداخلية أطلقت نافذة «تواصل» بهدف إتاحة الخدمة الإلكترونية لجميع المهتمين بقضايا الموقوفين، من جهات حكومية أو حقوقية أو أفراد، للاطلاع على قوائم الموقوفين في السجون التي تشرف عليها «المباحث»، ومتابعة سير إجراءات التحقيق والادعاء والمحاكمة والمناصحة والتأهيل، إضافة إلى تولي النافذة ربط الموقوفين بذويهم.