قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال استقباله قادة قوات أمن الحج لهذا العام، في مكةالمكرمة ليل أول من أمس: «ان الأمن في المملكة من أفضل مستوى في أي دولة على رغم من الاستهداف والأعمال التي يعرفها الجميع التي حدث منها القليل». وأضاف مخاطباً رجال الأمن: «تمكنتم بجهد مكثف من إفشال المئات، وليس الإفشال فقط ولكن وضع اليد على كل العابثين والذين هم الآن قد ينتهون من التحقيق من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم أحيلوا إلى القضاء ليحكم فيهم بشرع الله». وزاد: «نأسف أن هناك الكثير من شبابنا من غرر بهم، ليسلكوا هذا الطريق وكذلك ظهروا في مستوى أعلى في السن والعلم وما أعلن عنه وهذا كذلك أمر يؤسف له من مخططين وداعمين وللأسف أنهم من هذا الوطن ولكن لأنهم تأثروا بتوجهات وإغراءات فكرية تدعي الإسلام وهي تسيء إلى الإسلام ولكن لا أمل أن يعود الضال عن ضلاله والاسم الصحيح الذي يجب أن يقال لهؤلاء جميعهم أنهم خوارج يماثلون من خرجوا على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيدعون الإسلام وهم يعملون ضد الإسلام وضد دولة الإسلام، فالاستهداف للمملكة كان أكثر بكثير من أي دولة ولكن المملكة فيها إيمان بالله وفيها والحمد لله قيادة رشيدة وفيها رجال أشاوس شجعان قادرون متطورون في علمهم والتعامل بأفضل مستوى من المعرفة والقدرة والشجاعة وبالتالي تحقق الأمن في بلادنا العزيزة الحمد لله خلال الظروف الصعبة التي مرت في المملكة من قبل». وأضاف الأمير نايف: «خلال الثماني سنوات الماضية لم تعلن أحكام عرفية ولا حالة طوارئ ولا منع التجوال وأبواب المملكة مفتوحة جواً وبراً وبحراً، فالمواطنون يذهبون إلى كل دول العالم ويعودون، إما لعمل أو علاج أو سياحة وكذلك لجميع جنسيات العالم. والشاهد الأكبر على الاستقرار والمقياس في كل دولة من دول العالم هو النمو الاقتصادي والنشاط المالي وهذا - والحمد لله - ما هو موجود الآن، فاقتصاد المملكة والنشاط المالي هو من أفضل ما هو موجود في العالم وقد اكتسبت المملكة مكانة كبيرة في المجتمع العربي والإسلامي والدولي، ولو رجعنا للواقع في هذا العام وقبل هذا العام لم نجد أن هناك دولة من دول العالم لم تزر قيادتها هذه البلاد ويلتقوا بقيادة هذه البلاد من دول كبرى في كل العالم ومن دول شقيقة». وأكد النائب الثاني أن بلاده تعمل مع إخوانها بدول مجلس التعاون وتقدم لهم كل ما تستطيع أن تقدم من الخير. وقال في شأن قضية فلسطين ان موقف المملكة لا تشوبه شائبة منذ بداية هذه القضية، وهذا الظلم على الشعب الفلسطيني الشقيق منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى الآن فموقف المملكة موقف مشرف وما زالت وستظل إن شاء الله على ذلك. وأعرب النائب الثاني عن تقديره للقوات المسلحة السعودية وحرس الحدود المرابط على الحدود مع اليمن. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان وجه ب «ألا ندخل شبراً واحداً إلى أراضي اليمن ولكننا سنضرب بيد من حديد على من تطأ قدمه معتدياً على أراضينا أي كائن من كان»، مشيراً إلى إن «السيطرة كاملة على حدودنا، ولن تتعدى قواتنا المسلحة ولا حرس حدودنا على شبر من أراضي اليمن الشقيق، بل كانت حارسة لأراضي المملكة وحامية للمواطنين المقيمين هناك، وعملت الدولة على إبعادهم عن المناطق الحدودية حفاظاً على سلامتهم، وستبقى قواتنا المسلحة وحرس الحدود على نفس النهج، وهذا حق مشروع للمملكة، وكل العالم العربي مؤيد للمملكة في ذلك بكل قياداته وكذلك العالم الإسلامي وجميع دول العالم. وحذر الأمير نايف من التدخل في الشؤون، موضحاً أن التدخل غير المشروع مرفوض وإن كان ذلك ظاهراً ومعروفاً لدى العالم، ولكن يجب أن يتحكم العقل ويترك لليمنيين شأنهم فهم أدرى بأنفسهم وخلافاتهم. وقال الأمير نايف: «إننا هنا لا ننظر إلى أي جنس ولا لأي لغة ولا للون فكل حجاج بيت الله متساوون هنا في التعامل معهم بصرف النظر عما يحيط بالعالم من ظروف سياسية وأمنية واختلافات، فنحن نستقبل الجميع من كل أنحاء العالم نعاملهم بالتساوي لا نفرق بينهم في أي أمر كان وهذا ما تحقق».