يستضيف فريق الاتفاق نظيره الاتحاد مساء اليوم، في مواجهة مؤجلة من الجولة السابعة لدوري زين السعودي للمحترفين، ويسعى الفريقان إلى تضميد الجراح اثر التعثر في الجولة السابقة، فالاتحاد تجرّع مرارة الهزيمة الأولى في المسابقة على يد الشباب، فيما خسر الاتفاق أمام الهلال. تتباين طموحات الطرفين، فالاتفاق متذيل الترتيب بنقطتين يحاول جاهداً تحقيق انتصاره الأول والتحرك من قاع الترتيب، بعد أن فشل في ذلك طوال الجولات السابقة، وعلى رغم الخبرة التي يمتلكها معظم لاعبي الفريق إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة لآمال محبيه. المدرب الروماني ايوان مارين نجح في خلق توليفة ملائمة لقدرات اللاعبين وظهر الفريق بصورة جيدة أمام العروبة العماني في الاستحقاق الخليجي، ويُمنّي الروماني النفس بتحقيق ما عجز عنه من سبقه في الاشراف الفني خلال الموسم الحالي، وتحقيق أول ثلاث نقاط كاملة لعلّه يقود الفريق إلى مركز أفضل يليق باسم وسمعة «فارس الدهناء»، ولن يتردد ايوان في إحكام إغلاق الخطوط بخمسة مدافعين بتواجد فهد المفرج وسياف البيشي وجمعان الجمعان في متوسط الدفاع، والطريدي ووليد الرجاء على ظهيري الجنب، لتضييق المساحات على لاعبي الاتحاد قرب مناطق الخطر، ويعاني الفريق الاتفاقي كثيراً من تواضع حراسة المرمى سواء حضر محمد خوجة أو بندر البطي، وفي مناسبات عدة تسببت أخطاء حراس المرمى في فقدان العديد من النقاط التي كانت في متناول اليد. ويعتمد المدرب الاتفاقي في نهجه الهجومي على انطلاقات عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري خلف المهاجم الوحيد يوسف السالم، وينجح الثلاثي في تشكيل جبهة هجومية لا بأس بها، ويحتفظ الروماني ايوان مارين بالمهاجم العائد من الإصابة صالح بشير إلى جانبه على دكة الاحتياط، محاولة للاستفادة من خدماته في أواخر المباراة، وأبرز ما يعانيه أصحاب الأرض والجمهور غياب محترفيه الأجانب كافة، إذ يغيب العماني خليفة عايل للإصابة والمغربي يونس المنقاري للإيقاف، وكان الثنائي الجزائري الحاج عيسى والبنمي غارسيا هربا مع مستهل المسابقة. أما الفريق الاتحادي صاحب المركز الثالث ب15 نقطة، فليس له طموح سوى النقاط الثلاث كاملة لتعويض التعثر الأخير أمام الشباب، ومواصلة مشوار التنافس على صدارة الترتيب، والاتحاد فريق قوي جداً ويملك القدرة الكافية على تحقيق الانتصار في أصعب الظروف، ويكفي وجود لاعبين بقامة محمد نور والمغربي هشام أبوشروان والعماني احمد حديد وغيرهم من الأسماء التي تسهّل مهمة المدرب الأرجنتيني كالديرون للوصول إلى مبتغاه. الاتحاد يمتاز بالنزعة الهجومية الضاربة بفضل تواجد أكثر من لاعب يجيد ثقافة تسجيل الأهداف، إلا أن الكرات المرتدة تشكل خطورة بالغة على مرمى مبروك زايد وتقلق الأرجنتيني كالديرون كثيراً في ظل بطء حركة المدافعين، وعلى رغم ذلك لا بديل للاتحاد عن الأسلوب الهجومي ولا شيء غيره كون أية خسارة جديدة ستكون كفيلة بتعقيد حسابات الفريق في دائرة المنافسة على الصدارة، وقد ترمي به خارج الحسابات في وقت باكر.