أعلنت أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أنها نظمت خلال الأشهر الثمانية الماضية 35 برنامجاً تدريبياً في مختلف مناطق السعودية، استفاد منها 1400 متدرب ومتدربة يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة. وأوضحت أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام في بيان صحافي صدر أمس، أن عدداً من البرامج والمسارات التدريبية تشمل إعداد المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار باللغة العربية، ومثلها باللغة الإنكليزية، وتنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الزوجي، والحوار الأسري، وحقيبة حاورني. ولفتت إلى أنها تعتمد في برامجها التي تنفذها على حقائب تدريبية قام بإعدادها وتطويرها عدد من المتخصصين والمدربين المعتمدين في الأكاديمية، وتتكون الحقائب التدريبية من وحدات تدريبية ومهارات وقيم تشمل اختبارات لقياس المهارات، وجلسات العصف الذهني، بالمشاركة مع الأسرة، والمسجد، والمدرسة. يذكر أن أكاديمية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدأ برامجه التدريبية في عام 2004، إذ عقد أول برنامج بعنوان: «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات». ونظم المركز في ذلك اللقاء ورش عمل عدة تستهدف شريحة الشباب على اعتبار أنها الشريحة الأكثر كثافة في المجتمع السعودي، إذ تمثل هذه الشريحة نسبة عالية من سكان المملكة، ومن هنا كان التركيز في البدء على هذه الشريحة، لتشمل البرامج التدريبية للمركز بعد ذلك جميع الشرائح والأطياف الفكرية في المملكة. ويهدف المركز من خلال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام بأن تكون بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنياً وإقليمياً من خلال التدريب واستطلاعات الرأي العام، وأن تكون رسالتها هي تنمية معارف وقدرات ومهارات أفراد المجتمع على الحوار، إضافة إلى طرحها عدداً من المشاريع التدريبية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، بعد أن تم اعتماد تلك البرامج وتصنيفها من وزارة الخدمة المدنية. وتهدف البرامج التدريبية والمبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى لنشر ثقافة الحوار، ونشر مفاهيم الوسطية، والاعتدال، والتسامح وقبول الرأي الآخر، والتعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة تجاه ثقافة الحوار، وتوطين ثقافة التدريب في مدن المملكة ومحافظاتها مع السعي الدائم إلى تطوير البرامج والحقائب والمواد العلمية.