تعهد وزراء خارجية اليابانوالصينوكوريا الجنوبية، في أول اجتماع عقدوه منذ ثلاث سنوات في سيول أمس، العمل في أسرع وقت لعقد قمة لدولهم، وأبدوا «معارضتهم الحازمة» لتطوير الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في إشارة واضحة إلى طموحات كوريا الشمالية التي صرح سفيرها في بريطانيا هيون هاك بونغ بأن بلاده «تستطيع إطلاق سلاح نووي، وستستخدم صاروخاً نووياً للانتقام إذا هوجمت». وهدف اجتماع سيول الى تهدئة الخلافات الحدودية والديبلوماسية التي تعقّد العلاقات بين الدول الثلاث. كما ناقش الوزراء في اجتماعات ثنائية انضمام كوريا الجنوبيةواليابان الى البنك الآسيوي للتنمية الذي ترأسه الصين، واحتمال نشر نظام دفاع جوي أميركي لمواجهة تهديد صواريخ كوريا الشمالية. وقال الوزراء في بيان إنهم سيسعون الى تعزيز تعاونهم «من خلال النظر بنزاهة إلى التاريخ والتقدم نحو المستقبل». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث الدول الثلاث على إجراء حوار «فعال»، كما تابعت الولاياتالمتحدة اللقاء من كثب، خصوصاً أنها تعتبر الخلاف بين حليفيها العسكريين الأساسيين في آسيا، كوريا الجنوبيةواليابان، «عائقاً استراتيجياً»، في وقت تفضل التركيز على تشكيل جبهة موحدة ضد الصين. وتأخذ سيول وبكين على طوكيو عدم اعتذارها عن تجاوزات ارتكبها الجيش الياباني خلال احتلاله الأرخبيل بين 1910 و1945، كما هناك خلافات بين الدولتين وطوكيو على سيادة جزر. في لندن، أبلغ السفير الكوري الشمالي هيون هاك بونغ محطة «سكاي نيوز» أن «ضربات الأسلحة النووية ليست حكراً على الولاياتالمتحدة، إذ نملك قدرة إطلاق صاروخ نووي في أي وقت. إذا ضربتنا الولاياتالمتحدة يجب أن نرد. نحن مستعدون لمواجهة حرب تقليدية بمثلها ولحرب نووية بمثلها، علماً أننا لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها». وفي الثالث من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الكوريا الشمالي ري سو يونغ إن بلاده «لديها قدرة ردع تهديد نووي متزايد بصورة لا سابق لها من الولاياتالمتحدة عبر توجيه ضربة استباقية إذا لزم الأمر». والأربعاء أفادت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية بأنها تنفذ اختبارات واقعية متزايدة للدفاعات الصاروخية، بسبب تهديدات صاروخية متنامية من كوريا الشمالية وإيران.