عمان - أ ف ب - دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس إسرائيل إلى التحرك «بجدية» نحو السلام والدخول في «مفاوضات فاعلة»، مؤكداً ضرورة وقف بناء وتوسيع المستوطنات «فوراً». ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن رسالة وجهها الملك إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الأممالمتحدة بول بادجي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيده «ضرورة أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام». وأضاف أن على الدولة العبرية أن «تدخل في مفاوضات فاعلة تبني على ما أنجز وتعالج كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن». وطالب الملك إسرائيل «بالتوقف فوراً عن جميع إجراءاتها الأحادية الجانب، خصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها وجميع الإجراءات التي تهدف الى تغيير معالم القدسالمحتلة وطمس هويتها التاريخية وتهدد أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية»، كما حضَّها على «وقف سياسات هدم المنازل وتهجير السكان العرب المسلمين والمسيحيين»، مؤكداً أن هذه الإجراءات «تشكل جميعها تهديداً حقيقياً لجهود السلام والاستقرار في المنطقة». وشدَّد على أهمية «إنهاء الصراع وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، في إطار جدول زمني واضح». ... ومبارك يبحث مع باراك تجميد الاستيطان القاهرة - «الحياة» - بحث الرئيس حسني مبارك في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك جهود تجميد الاستيطان. وقالت مصادر رئاسية «إن مبارك تلقى اتصالاً هاتفياً أمس من بارك، ناقش خلاله مقترحات الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان، وكذلك الجهود التي تبذل لتحريك عملية السلام». نتانياهو يلغي زيارة لالمانيا بسبب وعكة صحية القدسالمحتلة - أ ف ب - الغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعاني من «التهاب مصحوب بارتفاع بسيط في الحرارة»، الاجتماع المشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية الذي كان مقرراً انعقاده امس في برلين. وأعلن مكتب نتانياهو في بيان امس ان الأخير لم يشعر بأنه بخير الأحد، وتبين لطبيب كشف عليه انه يعاني «التهاباً مصحوباً بارتفاع بسيط في حرارته»، فأوصاه بالاستراحة في منزله. وأضاف انه بعد التشاور مع مكتب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اتخذ قرار بإرجاء الاجتماع الذي كان مقرراً ان تعقده الحكومتان الى كانون الثاني (يناير) المقبل. ولم يحدد البيان فترة الاستراحة التي سيمضيها نتانياهو. وكان من المقرر ان يرافق نتانياهو عدد من وزرائه للمشاركة للمرة الأولى في برلين في اجتماع مشترك للحكومتين. وذكر مسؤول حكومي كبير ان وزراء الدفاع ايهود باراك والخارجية افيغدور ليبرمان والمال يوفال ستينيتز والتجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر والبيئة غلعاد اردان والعلوم دانيال هرشكوفيتز كانوا سيجرون «لقاءات منفصلة مع نظرائهم الألمان». كما كان مقرراً عقد لقاء منفرد بين نتانياهو وميركل، على ان يتوجها ايضاً الى النصب التذكاري للمحرقة في الوسط التاريخي للعاصمة الألمانية. وقال مسؤول اسرائيلي ان اللقاءات والمحادثات كانت «ستتناول خصوصاً التعاون الثنائي والعلاقات الخاصة التي يقيمها البلدان بسبب الفترة الماضية». وتلي هذه المبادرة اجتماعاً مشتركاً للحكومتين الألمانية والإسرائيلية عقد خلال زيارة ميركل الى اسرائيل في آذار (مارس) 2008. لذا كان الاجتماع سيعقد فيما تسعى اسرائيل الى وضع اللمسات الأخيرة، عبر وساطة المانية، على اتفاق مع حركة «حماس» في شأن تبادل سجناء فلسطينيين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت المحتجز في غزة منذ منتصف عام 2006. وقال نتانياهو الأحد خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي ان «لألمانيا دوراً مهماً للاضطلاع به في عملية السلام وأمن البلاد». وفي بداية تشرين الأول (اكتوبر)، اجرى نتانياهو فحوصاً طبية «روتينية» كانت نتيجتها جيدة وتطلبت تخديراً طفيفاً. وكان نتانياهو اجرى في مستشفى حداسا بالقدس فحصاً للقولون بالمنظار اثر اكتشاف ورم تبين انه حميد خلال فحص سابق اجراه قبل 18 شهراً، كما جاء في بيان رسمي. يذكر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ملزم قانوناً بنشر بيانات دورية عن حالته الصحية. «مكتب الخزنوي» يدعو إلى تلبية مطالب معتقلين أكراد في سورية نيقوسيا - أ ف ب - دعا «مكتب الشيخ معشوق الخزنوي»، إحدى المنظمات التي تدافع عن حقوق الأقلية الكردية في سورية، المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات للاستجابة لمطالب معتقلين أكراد مضربين عن الطعام منذ شهر في سجن عدرا القريب من دمشق «لإنقاذ حياتهم». ودعا المكتب في بيان أمس المجتمع الدولي «بأسره بكل هيئاته ومنظماته ومؤسساته إلى الاستنفار من أجل ممارسة أقصى أشكال الضغط على الحكومة السورية لوقف إجراءاتها التعسفية ضد المعتقلين الأكراد والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة». وقال إن «نظام دمشق وإدارة سجونها رفضا» مطالب السجناء الأكراد «على رغم المطالب العادلة والمشروعة التي يطالب بها المضربون عن الطعام ولا تتعدى ضمان الحد الأدنى من شروط الحياة الإنسانية الكريمة». وطالب منظمة الصحة العالمية ب «إرسال بعثة للتحقيق في أوضاع المعتقلين الأكراد داخل السجون السورية والوقوف عن كثب على حقيقة ما يعانون من أوضاع صحية خطيرة». ورأى أن «إصرار حكومة دمشق وإدارة سجونها ومعتقلاتها على رفض هذه المطالب العادلة والمشروعة وإمعانها في المعاملة القاسية والمهينة بكرامة المعتقلين الأكراد وتشديد إجراءاتها التعسفية بحقهم يدل على النية السيئة والمبيتة التي تضمرها للمعتقلين». وحمّل السلطات السورية «المسؤولية عن التأخير في الاستجابة لجميع مطالب المعتقلين وما يترتب على ممارساتها القمعية ضدهم»، معبراً عن «قلقنا العميق والخوف الشديد على مصير المعتقلين بسبب هذه الممارسات الوحشية». وكان الشيخ معشوق الخزنوي الذي قُتل عام 2005 من المدافعين عن القضية الكردية. وتضم سورية 1.5 مليون كردي يشكلون 9 في المئة من مجموع السكان ويطالبون بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم.