"داكار 2010"، الرالي الطويل العسير، ينطلق في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل من أميركا الجنوبية مجدداً، حيث تحتضن الأرجنتين وتشيلي مساراته على 9030 كلم، من ضمنها 4810 كلم مراحل خاصة للسرعة. مسافة أقل... مشاركة أقل... والمنافسة ذاتها حتى 16 كانون الثاني، علماً أن شحن المركبات والمعدات تمّ من مرفأ لوهافر الفرنسي، وتصل إلى الأرجنتين في 21 الجاري. ستنطلق في السباق 185 دراجة نارية و138 سيارة و50 شاحنة، والمجموع أقل ب132 مركبة عما كان عليه عدد الفرق في النسخة الماضية. والكيلومترات أيضاً، إذ بلغت المسافة العام الماضي 9578 كلم ومراحل السرعة 5591 كلم، غير إن الإثارة غير "مخففة" البتة. ويعتبر مدير السباق اتيان لافينييو أن "حضور 2010" مثالي "فنظراً إلى الوضع المالي الدقيق الذي تعيشه رياضة السيارات في ظل الأزمة العالمية، أرقام المشاركة مرتفعة جداً ونحن فخورون بذلك". وستلحظ المنافسة "المحافظة على شراستها"200 كلم في رمال صحراوية بين البلدين الأميركيين الجنوبيين. والسباق على مقاس هذه "القارة"، حيث سيمضي المتبارون سبعة أيام تحت شمس أتاكاما في مقابل ثلاثة أيام خلال النسخة الماضية. انسحبت ميتسوبيشي من فئة السيارات، وفضلت "كي تي أم" الاحتجاب عن خوض سباق الدراجات النارية بعد إلغاء فئة 690 سنتم مكعّب. لكن الحدّ من قوة المحركات يجعل الإثارة أكبر و"مفتوحة" في فئة السيارات، خصوصاً مع دخول فرق جديدة الميدان. اعتاد الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الفوز على متن ميتسوبيشي، ويقود في أميركا الجنوبية "بي أم دبليو". ويضم الفريق الألماني أيضاً خوان روما وشيشيريت. وتتألف "كتيبة فولكسفاغن" من الجنوب أفريقي جينييل دو فيلييه وبطل العالم السابق للراليات الإسباني كارلوس سانيز وبطل الشرق الأوسط للراليات القطري ناصر صالح العطية. ويقود روبي غوردن سيارة هامر. وغياب "كي تي أم" لن يمنع مشاركة الإسبانيين سيريل دي بريه ومارك كوما، الفائزان مرتين في النسخ الأربع الأخيرة، إذ سيقودان دراجتين خاصتين معدلتين، وبامكانهما مواجهة "ياماها 450" التي يقودها دافيد فريتينييه الفائز في النسخة الماضية، ودافيد كاستو على متن شيركو، والتشيلياني فرانسيسكو شالوكو لوبيز (أبرييلا).