تيغوسيغالبا – أ ب، رويترز، أ ف ب – توجه الناخبون في هندوراس أمس، لانتخاب رئيس جديد سيواجه أزمة سياسية مستمرة منذ 5 أشهر بعد اطاحة الرئيس مانويل زيلايا في 28 حزيران (يونيو) الماضي. ولا يشارك في السباق زيلايا المقيم في السفارة البرازيلية في تيغوسيغالبا منذ ايلول (سبتمبر) الماضي عندما عاد إلى هندوراس من منفاه، أو منافسه روبرتو ميتشليتي الذي عيّنه الكونغرس رئيساً موقتاً بعد إطاحة زيلايا. واعتبر الرئيس السابق لانتخابات غير شرعية، وحض مواطنيه على مقاطعتها، فيما اتهم ميتشليتي انصار زيلايا بزرع «قنابل» لحض الناخبين على عدم التصويت. وطلب ممن «يحاولون مقاطعة انتخاباتنا، الا يضعوا قنابل». وأضاف: «انه ضغط نفسي يدعي هؤلاء الاشخاص فرضه لاحداث هذا النوع من القلق في صفوف الشعب». لكن جبهة مناهضة الانقلاب المؤيدة لزيلايا، نفت ضلوعها في الهجمات، واتهمت السلطات بالقيام باستفزازات سعياً الى تبرير اعمال قمعية. والشكوك قائمة عما إذا كان العالم سيعترف بالانتخابات، لأن الذين يجرونها هم زعماء الانقلاب ولأنها قد تقضي على أي فرصة لعودة زيلايا الى الحكم. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية إن الانتخابات «طريق ديموقراطي إلى الأمام لشعب هندوراس»، بعد انهيار محادثات لتسوية النزاع بين طرفي الازمة. وأثار موقف الولاياتالمتحدة خلافاً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعض زعماء أميركا اللاتينية الذين يعتبرون ان الانتخابات التي تنظمها حكومة ميتشليتي غير مجدية وترقى إلى نصر لزعماء الانقلاب. وبين الدول التي ترفض الانتخابات البرازيل والأرجنتين. والمرشح الأوفر حظاً بحسب استطلاعات الرأي وهو بورفيريو «بيبي» لوبو من «الحزب الوطني» المعارض المحافظ، والذي يتقدم 16 نقطة على اقرب منافسيه إلفين سانتوس من «الحزب الليبرالي» الذي ينتمي اليه زيلايا وميتشليتي. وقال لوبو: «يجب ان نترك الخلافات والصراعات التي فرقتنا». وتعهد لوبو الذي خسر امام زيلايا في انتخابات عام 2005، باشراك الرئيس المخلوع في محادثات للمصالحة الوطنية. وقال انه سيناشد الزعماء الأجانب، إذا فاز، استئناف تمويل هندوراس الفقيرة وسيعمل على التوصل لاتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي بعدما أوقف المانحون الأجانب المساعدات لها اثر الانقلاب.