أكّد مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس (الأحد)، أن السعودية لن تتزحزح عن هدفها في العمليات العسكرية على شريطها الحدودي الجنوبي المحاذي لليمن «وهو أننا لن نسمح بدخولهم (المسلحين) شبراً واحداً في الأراضي السعودية، وعليهم العودة أميالاً داخل حدودهم»،. وبشر الأمير خالد السعوديين بأن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز «أنهى فترة العلاج، وتوقف عن تناول الأدوية منذ شهرين تقريباً، وهو الآن بصحة ممتازة وسيعود الى ارض الوطن خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله». وقال الأمير خالد لمنسوبي قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط (منطقة عسير) إن والده سيصل إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله». وأردف أن ولي العهد «تواق للعودة إلى أرض الوطن». وقال: «أنا أبشر الجميع بأنه سيكون بيننا في خلال أيام». وسئل الأمير خالد في مؤتمره الصحافي الذي أعقب حديثه إلى منسوبي القاعدة عن صحة والده، فأجاب بأن ولي العهد «يتمتع بصحة جيدة وسيصل أرض الوطن في غضون أيام قليلة لا تصل إلى أسابيع بإذن الله تعالى». وقال للصحافيين إن عمليات التسلل إلى الحدود السعودية «انحسرت كثيراً». وتوعد المسلحين المتسللين ب«أننا سوف ننسفهم ونقتنصهم وندمرهم»، مؤكداً أن القوات المسلحة السعودية «تعتبر في حالة استعداد كاملة في جميع المواقع، ومستعدة لأي طارئ، ونحن مستعدون لمواجهة أسوأ الاحتمالات». ووصف مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي، العمليات العسكرية في جنوب البلاد بأنها «مهمات تقنية ذات أبعاد حساسة في شريط حدودي معقد». وشدد على أن القوات المسلحة السعودية حرصت «أشد الحرص على تنفيذ التوجيهات السامية من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بألا تمس أراضي الشقيقة الجمهورية اليمنية بسوء». وقال مخاطباً منسوبي القاعدة الجوية: «أعلم أن تحقيق ذلك كان أمراً صعباً، ولكنكم عملتم المستحيل، وكانت غاراتكم باحترافية عالية ودقة متناهية حققت أهدافها». وأضاف، في مؤتمره الصحافي، أن عمليات التسلل أضحت تنحصر في «أفراد يتسللون ليلاً، ويطلقون النار ثم يهربون»، وقال: «لكن هذا لن يجعلنا ندخل معهم في حرب جبلية». وأكد مجدداً أن القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين «يوجّه بتقليل الخسائر البشرية ما أمكن». وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران، أن أعداد القوات الموجودة حالياً على الحدود «كافية وتتمتع بإمكانات كبيرة جداً». وأكد أنه «في حال استدعى الأمر زيادة القوات، فإن القوات المسلحة في أنحاء المملكة على أهبة الاستعداد». وتعهد الأمير خالد بالقضاء «على أي إسناد للمتسللين، حتى يكفوا ويرجعوا عشرات الأميال. وإذا رجعوا داخل حدودهم، فهذا شأن داخلي لليمن ليست لنا علاقة به، وإذا حصلت أي عمليات تسلل، فسوف نلقنهم درساً لن ينسوه». وقال رداً على سؤال عن أهداف المتسللين، إنه ينظر إليهم باعتبارهم «لصوصاً مرتزقة دخلوا في حدودنا متسللين، وعلينا أن ندمرهم». وذكر أن بلاده تملك معلومات عن نوعية الأسلحة التي يستخدمها المتسللون، لكنه قال: «لن نظهرها». وأبدى الأمير خالد بن سلطان فخره ب«ثناء الأصدقاء في أميركا وبريطانيا وأخيراً فرنسا» على أداء رجال القوات الجوية الملكية السعودية، وقال إن بلاده «لم تصِّدر الشر لأي أحد، بل تجتهد لتحقيق الخير للكل، ومدت يدها لإقامة علاقات صداقة لا مؤامرات تدمير». وأضاف أن الرعاية التي يحظى بها رجال القوات المسلحة السعودية في البر والجو والبحر والدفاع الجوي من القائد الأعلى خادم الحرمين الشريفين هي التي تدفعهم «لتكون جبالنا واجهات من حديد، وحدودنا سداً منيعاً في وجه من يحترف السطو والتسلل والاختلاس».