قالت طالبة جامعية بريطانية تدرس في الولاياتالمتحدة، إنها قضت 10 أيام في السعودية مع تسع طالبات أميركيات، فاكتشفت أن السعودية إحدى المناطق القليلة في الشرق الأوسط التي لا تعرف العنف الذي تجسده شاشات التلفزة في بلدان عربية أخرى. وأضافت ميراند بيغين، التي تدرس في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، أن زيارتها السعودية أتاحت لها الاحتكاك بثقافة لا يفهمها كثيرون، فيما ينظر إليها كثيرون بمفهوم سلبي. وذكرت صحيفة «سي كوست» الصادرة في بورتسموث، أن بيغين التي تدرس الاقتصاد والعلوم السياسية قالت إنها وزميلاتها قررن قبل وصولهن إلى المملكة ارتداء العباءة النسائية ووضع «طرحة» على رؤوسهن، تأكيداً لاحترامهن التقاليد التي تراعيها المرأة السعودية. وأضافت: «لم يطلب منا ذلك أحد، ولم يكن ليستوقفنا أحد في الشارع فيما لو كنا لا نرتدي عباءة أو غطاء للرأس. كان ذلك تقديراً منا واحتراماً للشعب السعودي». وقالت: «العباءة مريحة للغاية». وأكدت الطالبة البريطانية أنها لم تصادف أي خطر أو مشكلة خلال فترة بقائها في السعودية. وأشارت إلى أنها وزميلاتها زرن الرياضوجدة والدمام والظهران. وقالت رداً على سؤال عن التباين بين المجتمعين السعودي والأميركي، إن السعوديين يرون أنفسهم باعتبارهم مجتمعاً جماعياً، في مقابل الفردية التي يتصف بها مجتمع الأميركيين. وأضافت: «السعوديون يعطون مجتمعهم وثقافتهم الأولوية على طموحاتهم الفردية». وأكدت أن تجربتها في السعودية، حيث لا يوجد عنف، والناس ودودون، تدفعها للتفكير بمعاودة زيارة المملكة.