كرّم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس «جائزة نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف» الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس 30 فائزاً وفائزة من حفظة السنة النبوية في المراحل الدراسية الثلاث للجائزة، إضافة إلى 26 مشرفاً ومشرفة على جائزة الأمير نايف للسنة النبوية من مختلِف مناطق السعودية. وجاء تكريم الأمير نايف للفائزين خلال الحفلة الختامية لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها الرابعة. وأكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد «أن الجائزة تعتبر أفضل مسابقة بعد مسابقه القرآن الكريم، لما تمثله السنة المطهرة من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين باعتبارها المصدر التشريعي الثاني الذي يقوم عليه دِين هذه الأمة ولما تحققه من تلبية حاجاتها في جميع شؤون الحياة». وأوضح «أن هذه الجائزة المباركة بما تمثله من بعد عالمي وهدف نبيل، وجّهت الأنظار إلى أن يكون هناك اهتمام بالغ بالسنة النبوية المطهرة وسبل دعمها والدفاع عنها ونشرها والمحافظة عليها، كما أن اهتمام الأمير نايف البالغ بخدمة السنة وتقوية الصلة بها تظهر من خلال رغبته المتواصلة في تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها. وقال: «جاء حرص الأمير نايف على إنشاء الجائزة لتمثل رافداً كبيراً ومهماً من روافد المعرفة، وتشكل باباً واسعاً في خدمة العلم بما يؤدي إلى رفع قدر هذه الأمة وإعلاء مكانتها، وامتداداً لاهتمامات هذه الدولة المباركة منذ توحيدها على يد المغفور له -بإذن الله -الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - بالسنة النبوية». وأضاف أن توجيهات رئيس الجائزة أن يكون مقرها المدينةالمنورة إنما يشكل رابطاً مهماً باعتبار هذه السنة إنما انطلقت من عاصمة الإسلام الأولى «المدينةالمنورة» فجاءت جهوده من باب الاقتداء الذي نادى به سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، مدركاً شرف المكان وأهميته في نفوس المسلمين، ومؤمناً إيماناً كاملاً بأن الفكر السليم المبني على التمسك بالقيم القائمة على العدل والوسطية واحترام الآخر هو الضمانة الحقيقية لحياة الإنسان ورفاهيته لكي يعيش ويعمر هذه الأرض. من جهته، أكد المشرف العام على الجائزة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أنه تمت إجراءات مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في قسميها «الطلاب والطالبات» بإشراف نخبة من المحكمين والمحكمات الذين تولوا عملية التقويم واستخلاص النتائج وتحديد أسماء الفائزين والفائزات، وكل هذه الجهود تمت بتنسيق مستمر وتعاون مثمر وبناء من وزارة التربية والتعليم، حتى هذا اليوم المبارك الذي نحتفي فيه بنخبة من أبنائنا وبناتنا في ختام الدورة الرابعة للمسابقة. وأضاف: «أن الجائزة تبرز جانباً من جوانب عناية الدولة بمصادر الشريعة الإسلامية، والمسابقة بلغت عامها الرابع، وهي تلقى العناية الكاملة والدعم المستمر والبذل السخي من راعي الجائزة الذي يتابع مراحلها وتنفيذها ويؤكد تطويرها وتوسيع مجالاتها، ويحرص على رعاية الحفلة الختامية للمسابقة في جميع دوراتها، وتحقيق أهدافها السامية لتنشئة شباب وفتيات المسلمين تنشئة إسلامية، وشحذ هممهم، وغرس محبة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوبهم، والتشجيع على حفظها وفهمها وتدارسها، وإذكاء روح التنافس المحمود بين الشباب والفتيات في هذا المجال المبارك. وأشار إلى أن المسابقة تطورت بفضل الدعم والاهتمام والعناية من لدن راعي الجائزة وانعكس ذلك بشكل إيجابي على تزايد الإقبال على المسابقة من الطلاب والطالبات في كل دورة من دوراتها الأربع، كما سارت مراحلها في جميع دوراتها وفق عمل منظم ودقيق وجهود متواصلة وفقاً لتوجيهات راعي الجائزة من خلال وضع خطة شاملة متكاملة في منهج محدد للمسابقة يعلن سنوياً للطلاب والطالبات. وقال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود: «مما نحمد الله عليه أن هذه الدولة المباركة أولت عناية فائقة بالأحاديث النبوية الشريفة وتشجيع الدراسات الإسلامية عامة، ومن ذلك تنظيم مسابقات عدة دولية ومحلية للعناية بالسنة النبوية الشريفة، وعلى رأسها جائزة الأمير نايف، ما أسهم في نشر المعاني السامية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة... ولهذه المناسبة أدعو طلابنا وطالباتنا إلى أن يمتثلوا من خلال هذه المسابقة خلق النبي الكريم، ما يؤهلهم للانتساب إلى خير أمة أخرجت للناس».