قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس، في حفلة الاستقبال التي يقيمها سنوياً في منى للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج، إن المملكة العربية السعودية «هيأت بفضل الله عليها كل ما تستطيع لخدمة ضيوف الرحمن، وهي قادرة بما مكنها الله على تحقيق أمن الحجاج، وردع كل من تسول له نفسه المساس بعبادتهم وأمنهم». واضاف خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها أمس إلى حجاج بيت الله الحرام «لن نسمح لأحد بتعكير صفو هذه الشعيرة المباركة، والنيل من أمن وفود الرحمن» وشدد على «ان امن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم». ورعى الملك عبدالله عصر أمس حفلة افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة (مكةالمكرمة) ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما أهالي مكةالمكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرون على مدار العام. وقال: «إن تقديم الخدمات الصحية الراقية للمواطنين والمقيمين هو الهدف الأسمى لكل مشاريعنا الصحية». وأكد الملك عبدالله أنه سيواصل «تعهد هذا القطاع بالمتابعة والتطوير والتجديد وفق رؤية استشرافية متكاملة ترعى حاجات وتطلعات المواطنين، وإعداد أجيال من أبناء وبنات الوطن مسلحين بالإيمان بالله، ثم بالعلم والمعرفة والتدريب العالي، في ما يمكنهم من خدمة دينهم ووطنهم في هذا المجال الحيوي». وأضاف: « لقد أراد الله جل وعلا أن تكون هذه الفريضة السنوية ملتقى مشهوداً بين أبناء الدين الواحد تتجلى فيه وحدة الزمان والمكان والمقصد ولتترسخ مفاهيمه الجليلة في وجدان أبناء هذه الأمة ليصلوا القول بالعمل ويحققوا تطلعات بلدانهم وشعوبهم ولن نجد أبلغ في هذه السياق من تحذير المولى سبحانه وتعالى من أن تمس شعيرة الحج بأي مقصد آخر يصرفها عن مرادها وغايتها». وأكد وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة النجاح الكبير الذي تحقق لموسم الحج هذا العام. وقال: «إن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام إلى هذه الساعة مطمئنة ومميزة ولله الحمد والمنة على رغم كل التحديات وانتشار وباء الأنفلونزا المستجدة في أنحاء العالم كافة». وكان حجاج بيت الله الحرام استقبلوا أمس على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك. ورمى ضيوف الرحمن أمس الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة، بعدما قاموا أول من أمس برمي جمرة العقبة فقط. وكانت حركة الحجيج في جسر الجمرات أمس تتسم بالانسيابية والسلاسة. وعلى رغم الكثافة العالية في أعداد الحجاج في هذه البقعة المحدودة إلا أن المواد التموينية وفرت بشكل يفوق الحاجات المطلوبة.