يبحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم في باريس مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والأسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، في خطوات تنشيط «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي تعثر اجتماعه الوزاري الأخير بسبب تحفظ القاهرة عن مشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن مشاورات أبو الغيط مع فرنسا صاحبة فكرة الاتحاد المتوسطي والرئاسة الاسبانية المقبلة للاتحاد الأوروبي، «تركز على كيفية تنشيط الاتحاد من أجل المتوسط، والاتفاق على الفعاليات والمهمات والإجراءات المطلوب تبنيها في القطاعات المختلفة وتحديد أجندة عمل الاجتماعات الفنية الوزارية والاجتماعات على مستوى كبار المسؤولين خلال الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل». وأشار إلى أن الوزير المصري الذي تتولى بلاده مع فرنسا الرئاسة المشتركة للاتحاد المتوسطي، «سيتناول مع كوشنير مسألة الإعداد للقاء القمة المقبل بين الرئيس حسني مبارك ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي ينتظر أن يتناول قضايا المنطقة، وفي مقدمها عملية السلام، والتعاون المصري - الفرنسي على المستوى الأفريقي». وفي ما يتعلق بلقاء أبو الغيط وموراتينوس، قال زكي إن الجانبين «سيتناولان نتائج زيارة رئيس الورزاء الاسباني خوسيه ثباتيرو القاهرة أخيراً، واتفاقه مع الرئيس مبارك على عقد القمة المصرية - الأوروبية المقبلة في أسبانيا، على نمط اجتماعات القمة التي يعقدها زعماء دول الاتحاد الأوروبي مع رؤساء الدول المحورية على مستوى العالم كالولايات المتحدة وروسيا والصين». وأوضح أن المحادثات «ستتناول أيضاً سبل دعم آليات عمل معاهدة الصداقة والتعاون المصرية - الأسبانية». يذكر أن القمة المصرية - الأوروبية هي الأولى بين الاتحاد الأوروبي وإحدى دول المنطقة.