كرم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله سلفه الدكتور عبدالله العبيد ونائبيه لتعليم البنات الأمير خالد المشاري والدكتور سعيد المليص في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض مساء أول من أمس. وقال وزير التربية في كلمة له إن هذه الليلة هي ليلة تكريم رموز التربية والتعليم، تقديراً لجهودهم خلال السنين الماضية، مشيراً إلى أن التواصل سيستمر، وسيستأنس بأي رأي يصل منهم للاستفادة منه في مجال العمل. وأضاف: «نعيش اليوم في عالم معرفي واسع قلب موازين القوى وحرك كوامن التنافس والتحدي الدولي، فمن يعرف أكثر سينتج أكثر، وبالتالي سيعيش أفضل من غيره، ويحقق مكانة أعلى في عالم يحكمه التغيير والتطوير، لذا فلا غرابة في أن يتجه التعليم للتفاعل مع هذا الواقع المعرفي الجديد وتمكين أركانه وترسيخ قواعده القائمة على الموهبة والإبداع والابتكار لمواكبة الاستراتيجية التنموية الوطنية الأشمل التي تتجه نحو بناء مجتمع المعرفة بكل تفاصيله ومكوناته في عالم تنافسي يسوده الاقتصاد المعرفي». من جهتها، استشهدت نائبة الوزير لتعليم البنات نورة الفايز بحكمة مفادها «لا سلطان إلا برجال، ولا رجال إلا بمال، ولا مال إلا بالإصلاح، ولا إصلاح إلا بعدل»، لتذكر ان الوزارة رزقت منذ تأسيسها برجال ونساء مخلصين. وقالت: «قيض الله لهذه الوزارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليمدها بموازنة سخية ودعم غير متناه، فلا عذر لنا إن لم نصلح ولا عذر لنا إن لم نعدل، وواجبنا الآن أن نكمل المسيرة التي بدأها إخواننا السابقون بدعم ومعونة من إخوان وأخوات آخرين في الميدان، وإن صعاب المهام هي محكات للرجال، وهي محكات للنساء أيضاً». وأضافت: «ان التشريف العظيم الذي حظيت به المرأة السعودية يعد وسام شرف لم أتقلده بصفتي الفردية فقط، لكنه قلادة فخر واعتزاز قلدها خادم الحرمين الشريفين لكل امرأة سعودية، وهي دليل على ثقته بأن النساء شقائق الرجال، وتأكيد منه أن المرحلة المقبلة من التنمية تحتاج لكل فرد من أفراد المجتمع». من جانبه، قال وزير التربية السابق الدكتور عبدالله العبيد: «لا شك أن الفريق الرباعي سيتجه بهذه الوزارة بكل قوة في الاتجاهات كافة، وحظيت المرأة بنصيب وحظيت التقنية بنصيب وحظي الحوار مع هذا المجتمع بنصيب الوزير الجديد، ولا شك أن هذا الفريق بتعدد خبراته واهتماماته سيدفع عجلة التقدم في البلاد بصفة عامة وللتربية والتعليم بصفة خاصة».