نيويورك - أ ف ب - تراجعت أسعار الأسهم الأميركية الجمعة الماضي بسبب مخاوف في شأن ديون دبي، ففقد مؤشر «داو جونز» 154 نقطة، تمثل 1.5 في المئة، إلى 10309.92 نقطة، كأول رد فعل من الأسواق الأميركية على إعلان «دبي وورلد» المملوكة للحكومة، طلب تأجيل تسديد مستحقات ديونها. وكانت بورصة نيويورك فتحت الجمعة على تراجع وسط مخاوف من أن النظام المالي العالمي لم يستقر تماماً بعد. وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 154.48 نقطة تعادل 1.48 في المئة. وفقد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 19.14 نقطة تمثّل 1.72 في المئة مسجلاً 1091.49 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمع، وتغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 37.61 نقطة تمثّل 1.73 في المئة إلى 2138.44 نقطة. وأغلقت المؤشرات على أسوأ مستوياتها بعدما تخلى الدولار عن مكاسب حققها في وقت سابق من اليوم، واستردت أسعار السلع الأولية العالمية بعضاً من عافيتها. وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة تراجعت اثنين في المئة أو أكثر عند الفتح. وأثار إعلان إمارة دبي، مخاوف من احتمال إفلاسها، وبصورة أقل من «عودة انطلاق أزمة ديون عالمية» كما قال سكوت ماركوييه من مؤسسة «ولز فارغو ادفايزورز». أضاف: «لا نعتقد أن الوضع يتسبب بأزمة ديون عالمية، لكن يمكن أن يدفع السوق إلى تصحيح تحتاج إليه». واعتبر جوزف هارغيت من مؤسسة «شيفرز انفستمانت»: «إن أسهم المصارف ستتأثر في شكل كبير» جراء هذه المخاوف، وأن الحجم الضعيف للمبادلات قد يفاقم الانهيار الذي سببته دبي». أما سوق السندات، وهي ملجأ المستثمر القلق، فارتفعت، وتراجع مردود سند الخزينة لعشرة أعوام إلى 3.216 في المئة في مقابل 3.279 في المئة مساء الأربعاء ومردود سند الخزينة لثلاثين عاما إلى 4.209 في المئة في مقابل 4.257 في المئة الخميس الماضي.