بورت أوف سبين (ترينيداد وتوباغو) - أ ف ب - اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في جلسة مغلقة في قمة الكومنولث، وهي المرة الأولى التي يُدعى إليها رئيس فرنسي، أن تقدم الدول الغنية «تعهداً مالياً أولياً بقيمة 10 بلايين دولار (6.6 بليون يورو) للسنوات الثلاث المقبلة إلى الدول الأكثر تأثراً بالتغير المناخي». وحضّ على «إقرار آلية طموحة لضمان التمويل اللازم للدول النامية بعد عام 2010». وأكد ضرورة أن يكون اتفاق كوبنهاغن «عادلاً»، وأن ينص على «إجراءات ملموسة لمساعدة الدول الأكثر فقراً وتضرراً». وسيطرح ساركوزي هذا الاقتراح في قمة كوبنهاغن التي تبدأ أعمالها في السابع من الشهر المقبل، وسيزورها في 17 و18 منه موعد لقاء رؤساء الدول والحكومات للخروج بالحلول والإجراءات. ورأى أن تكون مسألة قطع الغابات «أولوية معترفاً بها في كوبنهاغن»، لأن «تجنب اجتثاثها هو من الوسائل الأقل كلفة والأشد فاعلية لخفض الانبعاثات العالمية من ثاني اوكسيد الكربون». وطلب «تبنّي هدف خفض قطعها إلى النصف بحلول عام 2020 وإنهائه قبل عام 2030»، مشدداً على ضرورة «البدء فوراً». وكرر ساركوزي ما أكده في قمة دول الأمازون في مناوس، مقترحاً «تخصيص 20 في المئة من التمويل الدولي للسنوات الثلاث المقبلة لحماية الغابات لمصلحة البلدان الأكثر فقراً». وانتقد مجدداً نظيره الأميركي باراك أوباما، الذي اختار المجيء إلى قمة كوبنهاغن في التاسع من الشهر المقبل، وليس في 17 و19 منه على غرار رؤساء الدول والحكومات الآخرين، وقال: «لا يمكننا حصر شؤون العالم بحضور رئيس دولة واحد»، معتبراً أن «اللحظة الحاسمة هي في 17 و18 كانون الأول». وسأل: «إذا أتى بعضهم في بداية القمة وآخرون في ختامها، ففي أي وقت نتخذ القرارات؟». وأكد ضرورة أن «يكون رؤساء الدول والحكومات موجودين في القمة، للمناقشة والتعديل والتفاوض وإيجاد حلول» لمكافحة الاحتباس الحراري.