دارت اشتباكات فجر أمس بين الجيش السعودي ومسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وتصدت لهم قذائف الطيران والمدفعية الأرضية باتجاه جبلي دخان والدود، خلفت خسائر فادحة في جانب المسلحين بحسب مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل لمسلحين كشفتهم وحدات المراقبة العسكرية، وضربت مواقع استراتيجية تمركز فيها المسلحون في جبلي دخان والدود على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وأطلق المسلحون النار في محاولة لعبور الحدود، وتم الرد عليهم بالمثل. وأشارت المصادر إلى أن محاولة التصدي للمسلحين نتج منها خسائر في جانب المسلحين، كما قبض على بعضهم بعد محاصرتهم على الحدود، فيما كثف الطيران الجوي والمدافع الأرضية قصفه على جبل دخان، بعد رصد عدد من المسلحين أثناء تحصنهم بالجبال. وأضافت: «شوهد إطلاق الرصاص والقذائف لصد العدو، بالقرب من بعض المباني السكنية في قرية الراحة على الحدود السعودية اليمنية». وفي جولة ميدانية ل «الحياة» من داخل المنطقة العسكرية المحظورة، شوهد تمركز آليات الجيش السعودي من مدافع أرضية في مواقع مختلفة، وانتشار ناقلات المشاة (البرادلي) التي تعمل على نقل الجنود إلى أرض المعركة، فيما شوهد عدد من الطائرات تمشط الأراضي السعودية لحمايتها من مسلحين يستغلون الأودية والشعاب من أجل التسلل. وسمعت أصوات المدافع والرشاشات الثقيلة من داخل المنطقة المحظورة، صباح أمس، وواصل الجنود السعوديون تعزيزاتهم العسكرية التي تتقدم بين حين وآخر، بحسب التكتيكات التي خططت لها. وذكر أحد الضباط العسكريين من داخل الجبهة ل «الحياة»، أن الروح المعنوية لدى الجميع، مرتفعة وفي أفضل حالاتها للتصدي للمعتدين، مشيراً إلى أنه وزملاءه في خط النار، تصدوا لعمليات تسلل من مسلحين. إلى ذلك، عايد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس، المصابين من أفراد القوات المسلحة وغيرهم من القطاعات العسكرية المنومين في مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، الذين تعرضوا إلى إصابات جراء صدهم لمسلحين حاولوا الدخول إلى الأراضي السعودية مطلع الشهر الجاري. وأوضح الأمير محمد بن ناصر أن ما يقوم به الجيش السعودي والأجهزة الأمنية، من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين، مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن. ونقل أمير منطقة جازان للمصابين، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، راجياً من الله أن يلبس الجميع ثوب الصحة والعافية، قبل أن يقدم لهم باقات الورد.