لم تقتصر فرق التحريات والبحث الجنائي على الذكور فقط ، فكذلك الجهاز نشر 37 فتاة يراقبن ويرصدن حالات النشل والسرقات التي تحدث بين صفوف الحجيج من الجنس اللطيف في مشعر عرفة، إذ لم يرصدن حتى يوم أمس سوى حالتين فقط. وتحدث عدد منهن إلى « الحياة» قبل صعودهن إلى سيارة الشرطة التي أقلتهن إلى مقار عملهن، وأكدت أم عبدالرحمن الانصاري أن دور المرأة مهم في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحالات التي تم ضبطها يوم أمس ليست كبيرة مقارنة بالعام الماضي والذي وصل إلى20 حالة ما بين قضايا نشل وتحرش جنسي. وقالت: «إن غالبية من يتم ضبطهن يعدن مرة أخرى لممارسة النشل، خصوصاً وأنهن يسعين إلى إيذاء الحجاج فقط، وغالبيتهن من جنسيات غير سعودية، ويحضرن رجالاً يدعين أنهم أزواجهن، وأثناء التحقيق معهن يكتشف أنهن عازبات». وأوضحت أن النشالات يستخدمن أدوات حادة لسرقة الحجاج أبرزها «المقصات» لشق الأقمشة، مشيرة إلى أن أكثر من يتم القبض عليهن مخالفات لنظام الإقامة والعمل، مضيفة أن الأماكن التي يكثرن فيها هي «الجمرات» ودورات المياه في بقية المشاعر. وذكرت أنه جرى ضبط حالتي تحرش جنسي العام الماضي من شخصين عربيين، مشيرة إلى أن عدد منسوبات التحريات والبحث الجنائي في المشاعر أكثر من 37. وحول كيفية متابعة النشالات أوضحت أن متابعتهن تتم بطريقة سرية حتى يتم القبض عليهن، لافتة إلى أن بعض المتهمات التي يتم القبض عليهن يحملن أوراقاً لا يمكن قراءتها. وأشارت إلى أن عملهن هو القبض على النشالات وعمل محضر ضبط بالمضبوطات التي يعثرن عليها إلى رجال الأمن للتحقيق معهن. وقالت كل من فاطمة البلوشي وأماني الأنصاري إن عمل المرأة في هذا المجال يتيح لها اكتساب الخبرة في الأمن، إضافة إلى الخدمة التي يؤدينها لخدمة الحجاج من خلال مراقبة النشالات.