بعدما فقد الأمل في العودة للمنتخب الإسباني منذ ابتعاده عنه عقب كأس العالم 2006 في ألمانيا، بدأ ينتاب المهاجم راؤول غونزاليس شعور بأن أيامه كلاعب في فريق ريال مدريد باتت معدودة. فقد كشفت صحيفة «الموندو ديبورتيفو» الإسبانية أن اللاعب المخضرم يعتزم اعتزال كرة القدم في شهر حزيران (يونيو) المقبل عندما يكمل عامه ال 33 (أي قبل عام من انتهاء عقده مع الفريق)، وذلك بعدما فقد أخيراً مكانه كلاعب أساسي لا يمكن المساس به في تشكيلة المدرب مانويل بيليغريني. وعلى رغم الاعتزال المرتقب إلا أن اللاعب رقم 7 لن يحزم حقائبه ويرحل عن سانتياغو بيرنابيو بشكل نهائي، إذ تشير تقارير صحافية إلى أن راؤول سيشغل منصباً إدارياً في الفريق الملكي إلى جانب رئيس النادي فلونتينو بيريز في مقابل اعتزاله. وتأتي نية «القائد» التنحي جانباً بعد ادراكه بأن حقبته مع الفريق الذي لعب معه منذ عام 1994 شارفت على الانتهاء، بخاصة بعدما تجرع أخيراً مرارة الجلوس على مقاعد الاحتياط في أربع مباريات في الدوري المحلي ومباراتين في دوري الأبطال في سان سيرو أمام اي سي ميلان وفي ملعب فيسنتي كالديرون أمام اتليتيكو مدريد قبل أن يشارك في المباراة الأخيرة، إضافة إلى منافسة مهاجمين شبان له أمثال الارجنتيني ايغواين والفرنسي بنزيما. وزاد من حدة التكهنات ما ذكرته صحف إسبانية من أن رئيس نادي العاصمة الإسبانية اجتمع أخيراً مع حارس الفريق ايكر كاسياس (القائد الثالث للفريق بعد غوتي وراؤول) وعبر له عن رغبته في ان يمنحه شارة قيادة الفريق في إشارة إلى رحيل راؤول المرتقب. وفي ظل عدم رغبة الهداف التاريخي لريال مدريد والمنتخب الإسباني في اللعب خارج أسوار «البيت الأبيض» يدرس راؤول لعب الدور الإداري في النادي بداية من الموسم القادم. ولعب راؤول مع فريقه في 718 مباراة رسمية سجل خلالها 318 هدفاً فيما شارك في 112 مباراة دولية لمنتخب بلاده مسجلاً 44 هدفاً وهو رقم قياسي على صعيد بطل أوروبا.