شنّ منسوبو أمانة المدينةالمنورة هجوماً على إدارتهم، في رسالة نصية موجهة إلى وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ تضمنت انتقادات لأمينها الدكتور خالد طاهر والواقع الحالي الذي تخوضه الأمانة أخيراً، فيما أكدت الأخيرة أنه سيتم التحقيق في الشكوى وإنصاف المظلوم. وأوضح المتحدث الرسمي بأمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف خلال حديثه ل «الحياة» أنه اطلع على الرسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحتوي على وجهة نظر ونقد منسوبي الأمانة للأمانة والأمين، مضيفاً: «متى ما وصلت أو اطلع عليها وزير الشؤون البلدية والقروية سيكون للوزير إجراؤه حيال ما رفع إليه». وكشف أن أمانة المدينةالمنورة تعاني من نقص في الكوادر، وأنها تبحث عن الموظف الكفء، مبيناً أنه ليس عيباً أن يكلف موظف من المراتب الدنيا في مكان يخدم من خلاله العمل، كما أن الأمين والأمانة لن يفرطا في أي موظف كفء مهما كانت مرتبته. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت شكوى وتضجر منسوبي أمانة المدينةالمنورة، في رسالة موجهة إلى وزير الشؤون البلدية والقروية، بعنوان «أمانة المدينةالمنورة تحتضر»، إذ حملت بين طياتها عدداً من المخالفات الإدارية والملاحظات والممارسات الإدارية الخاطئة، إضافة إلى التهميش والظلم. وتمثل التظلم في القرارات الفردية الصادرة من أمين الأمانة كل فترة، إذ يكلف شخصاً بمهمات إدارية وبعدها بفترة ليست أشهراً يقرر نقله من دون أسباب، وسوء تعامله مع القياديين في الأمانة، إذ يتخذ أسلوب التهديد والوعيد والنقل إما خارج المدينة أو إلى إدارة أخرى، ووضع صغار السن فى مناصب وتهميش ذوي الخبرة، واستعارة موظفين من خارج الأمانة ووضعهم مديري إدارات. وإعطاء مكافأة خاصة لبعض الإداريين في الأمانة من دون أي مبررات أو آلية، والمكافأة تصل إلى ألوف مؤلفة، وإشغال مناصب إدارية في أمانة المدينة بمراتب تخالف النظام، مثلاً المدير العام بمرتبة سابعة أو ثامنة كحد أعلى، مع العلم أنه بحسب الأنظمة والتعليمات يتم شغلها بمراتب من ال 11 وأعلى، إضافة إلى كثرة القرارات الخاطئة، فمثلاً يتم نقل المدير العام ليصبح مهندساً عادياً في عمله من دون أسباب، وحصر نظام خارج الدوام في المقربين له والموظفين الذين يعملون بمكتبه فقط، وخصم بدل النقل في سيارات الموظفين. وتجميد جميع مهندسي الأمانة الإداريين وتعيين أشخاص متعاقدين عوضاً عنهم، وضم مهمات إدارية لإدارتين مختلفتين ومهمتين للمواطن في إدارة واحدة، وهما المتابعة والموارد البشرية وتولي مهماتها شخص واحد، وكثرة الأجانب في أمانة المدينة، إذ أصبحوا هم الأساس والسعوديون ليس لهم عمل، وعمل مكاتب الخدمة السريعة ودفع مبالغ كبيرة من غير الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، واستحداث إدارات بمسميات جديدة ليس لها أي أساس في هيكل الأمانة لوضع أشخاص مقربين. يذكر أن الهيكل الإداري بالأمانة شهد خلال الأشهر الماضية عدداً من القرارات الإدارية والتنقلات، وعلمت «الحياة» في وقت سابق أن لجنة حضرت إلى الأمانة بسبب شكوى مماثلة قبل أشهر عدة.