يبدو أن الفنانين المصريين وجدوا في تداعيات مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر التي أقيمت في الخرطوم، فرصة لاستثمار الوضع. فقرروا التعبير عن غضبهم جراء ما حدث، من خلال أغنيات وطنية. وللصدف أحكام، إذ تزامن إصدار هذه الأغنيات مع الأعياد، ووجدوا أنه «يجب أن يكون لها الأولوية قبل الأغاني العاطفية» كما قال بعضهم. وبين عناوين هذه الأغنيات التي سجّلها المغنون في الأيام الماضية، «ما تزعليش يا مصر» لهشام عباس، و«أنا بلدي وبحب بلدي» لمحمد فؤاد، و«مبروك علينا» لحمادة هلال، و«بنت مصرية» لراندا حافظ، و«طول عمرنا» لتامر حسني، و«ما بنقبلش الإهانة» لكريم سعد، و«مبارك يعني الحكمة» لمحمد رفاعي، و«هي ديه مصر» لمصطفى قمر، و«عشقاكي ياحبيبتي» أنغام، و«عدي المراكب ياريس» لأحمد عدوية، و«مصر الكبيرة» لمي، و«لو نبقى كده» لعلي الحجار. وهذه ليست سوى نماذج قليلة لمجموعة الأغنيات «الوطنية» التي فاضت على الأسطح فجأة، واضطرّ مقدّموها الى تأجيل إصدار أغانيهم العاطفية التي كانوا يستعدون لتسجيلها لمناسبة الأعياد. وصرّح معظم الفنانين المصريين أنهم سيُركّزون على تأدية هذه الأغنيات في الحفلات التي سيقومون بإحيائها في العيد. ومنهم من أنهى تصويرها في «فيديو كليب» لتُعرض عبر الفضائيات. وبما أن الفرصة قد لا تأتي إلا لمرة واحدة، ركبت الممثلات الموجة وقرّرن «التعبير عن مشاعرهن الغاضبة» بأغنيات مشابهة. ومنها: «مصرية أنا» لمنة فضالي، و«عاشق ترابك» لسمية الخشاب. ووصلت العدوى الى الممثل الصاعد أحمد مكي الذي قام بالرد عملياً على من شكّكوا في انتمائة المصري، لأن والده جزائري الجنسية. فسجّل مكي أغنية بعنوان «فوقوا» وصوّرها في «فيديو كليب» يعبر من خلالها أيضاً عن مشاعره الجياشه تجاه الأرض التي احتضنته لأكثر من 20 سنة. وهناك قائمة أخرى من الأغاني تستعد مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات أيضاً لتسجيلها وتصويرها خلال الأيام المقبلة. وانضم مغنون عرب خصوصاً من لبنان ليعلنوا تضامنهم مع مغني مصر. فأعلنت كل من نانسي عجرم، وهيفاء وهبي، ونوال الزغبي عن استعدادهن لتأدية أغنيات تمجّد «أم الدنيا». كما ستشارك الزغبي في حفلة كبيرة ستقام تحت عنوان «في حب مصر»، مع محمد فؤاد ومجموعة من المغنين.