رصدت «الحياة» من خلال وجودها في مركز للتائهين في مشعر منى أمس (يوم التروية) عدداً ممن فقدهم ذويهم بلغ خلال ساعة واحدة 28 شخصاً، واضطر كثير من التائهين لسؤال «الحياة» عن مقارهم. فيما لم يتوان الإعلاميون في مد يد العون لهم بقدر استطاعتهم. وأرجع مصدر ازدياد التائهين يوم أمس إلى عدم تواجد أفراد الكشافة يوم أمس في مشعر منى بالعدد الكافي، إذ اقتصر تواجدهم في المستشفيات والمراكز الصحية لإرشاد المرضى على الأقسام وأماكن الصيدليات. وذكر أحد أفراد الكشافة العامل بمستشفى منى بالجسر أنه سيكون تواجد أفراد الكشافة بالساحات الميدانية يوم غد (الجمعة) مشيراً إلى أن عملهم الأساسي يتضمن إرشاد التائهين وإيصالهم إلى الأماكن التي يرغبون الوصول إليها. بدوره، قال الكشاف القادم من منطقة القصيم عبدالرحمن العايد إن عملهم يقدم في إعطاء صورة جميلة عن أبناء المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أنهم يحرصون هذا العام على خدمة الحجيج، غير آبهين بالمخاطر التي نسجت حول انتشار وباء (H1N1).