يسعى ريال مدريد إلى استعادة الثقة والتوازن عندما يستضيف ليفانتي في المرحلة ال27 من الدوري الإسباني، فالخسارة أمام بلباو، وفقدان الصدارة، أثرتا كثيراً في معنويات لاعبي ريال مدريد على ما يبدو، كما شددتا الضغط على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فكان الفريق على وشك فقدان لقبه أيضاً في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي حاز الرقم القياسي فيها ب10 القاب. استضاف فريق العاصمة الإسبانية شالكه الألماني الثلثاء الماضي على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في إياب ثمن نهائي البطولة الأوروبية، وكان يمتلك أفضلية مهمة بفوزه خارج أرضه ذهاباً بهدفين نظيفين. انتهت مباراة الإياب بفوز شالكه (4-3)، ويقيناً لو امتدت المباراة دقائق إضافية لكان الفريق الألماني عمّق أزمة مضيفه وخطف بطاقة التأهل من مدريد، لأنه حصل على فرص عدة في الدقائق الأخيرة، لعب الحارس إيكر كاسياس دوراً في إبعاد بعضها. واعترف أنشيلوتي بهبوط مستوى فريقه في الفترة الأخيرة، كما اعتذر عن الأداء السيئ الذي قدمه أمام شالكه. وقال المدرب الإيطالي «أعتذر من الجميع، لأننا لعبنا بشكل سيئ جداً، وهذا ليس جيداً لسمعة الفريق». وأضاف «نستحق صافرات الاستهجان، ولكنها يجب أن تكون حافزاً لنا للمباريات المقبلة، فما زلت أثق بهذا الفريق لأنني أعرف ماذا يمكن أن يقدم»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الحالي لا يقدم الفريق المستوى المطلوب منه، ولذلك يجب العمل أكثر على جميع الأصعدة ورفع معدل التركيز». وتابع «لدينا مشكلات في كل جوانب اللعبة، في الهجوم والدفاع والتصميم والروح القتالية والتركيز». وأوضح أنشيلوتي أيضاً: «الفريق لا يلعب بشكل جيد، وهذا أمر غير مفهوم بعد كل الذي حققناه حتى كانون الأول (ديسمبر) (22 فوزاً على التوالي)»، مضيفاً: «نفتقد الثقة بأدائنا وبهويتنا، وبات من الصعب علينا أن نلعب كما نريد». الخسارة أمام شالكه هي الخامسة لريال مدريد في 15 مباراة خاضها هذا العام، بعد أن كان يسير في خط تصاعدي رائع في نهاية العام الماضي. وتأثر ريال كثيراً بهبوط مستوى أبرز لاعبيه، وخصوصاً البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان يدك الشباك من كل صوب، والويلزي غاريث بيل، والفرنسي كريم بنزيمة، وعانى أيضاً لغياب مدافع سيرخيو راموس، ونجم الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز للإصابة. نجح رونالدو في تسجيل هدفين أمام شالكه، فبات أفضل مسجل في جميع المسابقات الأوروبية، رافعاً رصيده إلى 78 هدفاً، متخطياً نجم ريال السابق راوول غونزاليز بهدف واحد، كما عادل الرقم القياسي للأرجنتيني ليونيل ميسي في دوري أبطال أوروبا برصيد 75 هدفاً. ويتعين على رونالدو ورفاقه أن يستعيدوا تألقهم أمام ليفانتي قبل الكلاسيكو المنتظر، آملاً باستعادة الصدارة، إلا أن برشلونة لن يمنحه هذه الفرصة بطبيعة الحال، إذ إنه بدأ يفكر بإحراز الثلاثية بحسب ما أوضح نجمه البرازيلي نيمار.