أسفرت مواجهات مسلحة شهدتها مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، أمس، بين مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى ب «الحراك الجنوبي» وقوة من الجيش والأمن عن مقتل خمسة يمنيين بينهم جنديان وجرح ستة آخرين بينهم أربعة جنود. وذكرت مصادر محلية في المحافظة ل «الحياة» إن المواجهات اندلعت عندما حاولت قوات الأمن منع المتظاهرين من مواصلة تحركهم داخل مدينة عتق بعدما جابوا عدداً من شوارع المدينة وهم يرفعون أعلام «اليمن الجنوبي» السابق ويرددون شعارات مناوئة للوحدة. وأفادت المصادر بأن عدداً كبيراً من الناشطين ينتمون الى قبائل شبوة وكانوا مسلحين. وظل التوتر يخيم على المنطقة بعد انتهاء المواجهات التي استمرت ثلاث ساعات. من جهته (أ ف ب)، أعلن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى في المانيا ويعد من أبرز قادة «الحراك» في بيان أن «قوات الاحتلال الشمالي المرابطة في جنوب اليمن» ارتكبت «مجزرة» في عتق، مشيراً الى سقوط خمسة قتلى في صفوف المتظاهرين. واستنكر البيض «بشدة هذه العملية الدموية» وحمل الحكومة اليمنية «مسؤولية العواقب التي تترتب على إراقة كل قطرة دماء جنوبية» معتبراً أن استعمال السلاح ضد المتظاهرين الذين قال إنهم غير مسلحين «يظهر سعي صنعاء الى تفجير الموقف وجر الحراك الى مواجهة عسكرية». كما اعتبر أن هدف الحكم هو «استدرار تأييد ومساندة القوى الإقليمية والدولية لكي يفتح معركة في الجنوب مثلما فعل في صعدة المنكوبة» حيث تواجه القوات اليمنية تمرداً شرساً يقوده الحوثيون الزيديون. ويشهد عدد من مدن جنوب اليمن حال استنفار أمني غير مسبوقة تحسباً لفعاليات احتجاجية يتوقع أن ينظمها أنصار قوى «الحراك الجنوبي» لمناسبة ذكرى الجلاء البريطاني عن اليمن الاثنين المقبل.