تتعرّض وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إلى حملة إنتقادات على خلفية استخدامها حساباً خاصاً للبريد الإلكتروني أثناء الفترة التي كانت فيها على رأس الديبلوماسية الأميركية. ونال الموضوع اهتمام عدد كبير من المغردين على موقع «تويتر»، وانتشر هاشتاق #HillaryEmail (بريد هيلاري) لا سيما في صفوف معارضيها من مؤيدي الحزب الجمهوري. وأثارت القضية موجة من الجدل في الأسبوع الماضي، عندما انتشر خبر استخدام كلينتون حساباً بريدياً خاصاً لأغراض حكومية أثناء فترة عملها وزيرة للخارجية، بدلاً من استخدام البريد الإلكتروني الرسمي، بحسب العرف المتبع في الادارة الأميركية. وعلّق مغردون كثر على المسألة، وكتب أحدهم في «تويتر»: «كلينتون خرقت القانون»، وقال آخر: «انها لم تعد على قائمة المنتخبين المفضلين للعام 2016 بسبب عدم تجاوبها مع قضية البريد الإلكتروني». في حين توقع مغرد أن «يكون الحزب الديموقراطي قلقاً جدا بسبب فضيحة البريد الالكتروني»، وسخر البعض من «افراد عائلة كلينتون الذين يظنون انهم فوق القانون». ودعا مغرّد متصفحي «تويتر» الى تجهيز «بوب كورن» استعداداً لمشاهدة هيلاري كلينتون، في إشارة الى المؤتمر الصحافي الذي ينتظر أن تعقده الوزيرة السابقة لتناقش الموضوع. في المقابل، أبدى مغردون أسفهم للموقف الذي تتعرض له كلينتون بسبب قضية البريد، واعتبروا انها ليست ذات أهمية، في الوقت الذي رأى آخرون أن القضية جسيمة وربما تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي. ويقضي القانون الأميركي بحفظ كل الرسائل المهنية لمسؤولي الادارة الاميركية في قسم المحفوظات الوطنية. ومنذ العام 2014 بات يتوجب أيضا نقل أي رسالة ترسل من عنوان خاص إلى العنوان الحكومي لوضعها في المحفوظات.