جمعت الصحافة قبل نحو ربع قرن الكشميري شيخ منظور أحمد بفتاة أحلامه تحت سقف واحد، حين تعرف على زميلته «صبيحة» في الجريدة التي يعملان بها وقررا الزواج، وها هي مهنة المتاعب والسلطة الرابعة كما يحلو للبعض تسميتها تعود لتجمع الزوجين بعد مضي خمسة وعشرين عاماً من ارتباطهما في المشاعر المقدسة لأداء الفريضة وتغطية الحدث العالمي الذي تتهافت غالبية وسائل الإعلام العالمية على نقله. يقول منظور أحمد الذي تجاوز الخمسين من العمر: «الصحافة جمعتني بالفتاة التي أصبحت فيما بعد زوجتي في نيو دلهي عاصمة الهند قبل أكثر من 25 عاماً، وأعجبت بأخلاقها ودينها وقررت الزواج منها وعدنا لكشمير لنعيش حياة هانئة، أثمرت عدداً من الأطفال»، مشيراً إلى أن عملهما في مجال واحد ذلل الكثير من الصعوبات التي كانت ستتفاقم لولا تفهمهما لما يحدث من وراء مهنة المتاعب. وذكر أنهما قررا أن يحجا هذا العام سوياً، لاسيما بعد أن تقدم بهما العمر، لافتاً إلى أنهما استغلا وجودهما أيضاً لتغطية الحدث العالمي لصالح صحيفتهما. وأبدى منظور تقديره واعتزازه بما شاهده من إمكانات عالية وفرتها الحكومة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، معتبراً الجهود التي تضطلع بها وزارة الصحة في مجابهة وباء أنفلونزا الخنازير مميزة. وأوضح أنه رأى الاستعدادات المكثفة ابتداء من وصول الحجاج إلى الأراضي السعودية إلى بلوغهما المشاعر المقدسة، لافتاً إلى أنه قطع مع زوجته أكثر من أربعة آلاف كيلو متر من كشمير ليحجا ويسهما في العمل الإعلامي. بدورها، قالت صبيحة منظور ( 50 عاماً) إن أكثر من 10 آلاف حاج يأتون من كشمير إلى المملكة خلال هذا العام وهم يستمتعون كثيراً بالخدمات المقدمة من قبل الحكومة السعودية، متمنية أن يزداد الوعي لدى الحجيج بأن الفريضة الخامسة اشترط لأدائها الاستطاعة. وذكرت أن هنالك حجاجاً من شرق آسيا يصلون إلى الأماكن المقدسة وهم مرضى وعاجزون وبذلك يسهمون في بعض المشاكل الصحية ويسببون عائقاً لبقية الحجاج، مشيرة إلى أنهم دائماً ما ينظمون برامج مهنية حول التعامل مع الحجيج. و أكدت صبيحة أنها سعيدة جداً بأداء فريضة الحج ومساعدة الناس في آن معاً وإيصال أخبار الحج إلى بلادها، مقترحة أن يكون هنالك فريق عمل مكون من جهات عدة من الدول المشاركة في الحج يشارك في ذلك البرنامج طلاب جامعات وكليات يجيدون التعامل باللغة الإنكليزية كي يكون هنالك نوع من تبادل الثقافات خلال موسم الحج من خلال لقاءات يتم تحضيرها مسبقاً. ولفتت إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تؤدي فيها فريضة الحج والعمل في آن واحد، وأنها تشاهد تطوراً مذهلاً في الخدمات المقدمة للحجيج من عام لآخر.