نفذ مكتب العمل وأجهزة أمنية في المنطقة الشرقية، حملات «مفاجئة» استمرت ثلاثة أسابيع، لإيقاف مخالفي أنظمة العمل والإقامة من العمال الأجانب. فيما ينفذ مكتب مكافحة التسول حملات مشابهة، لإيقاف المتسولين، الذين يتزايد نشاطهم خلال فترة الحج.وطالت حملة مكتب العمل، التي شاركت فيها أيضاً مديرية الجوازات والشرطة، مؤسسات ومحالاً تجارية، للكشف عن العمال المخالفين، وضبط من لا يلتزمون بتطبيق نظام السعودة. وكشف مصدر في مكتب العمل ل«الحياة»، ان الحملة «اختارت محالاً ومنشآت بشكل عشوائي، وتم تفتيشها، والتأكد من وجود مخالفين لنظام الإقامة، أو مخالفين للمهن التي يشترط أن يعمل فيها سعوديون». وأوضح المصدر، أن الحملة أسفرت عن «ضبط عدد من المخالفين. بيد أنها لم تعلن إلا في حينه، كي تتخذ الجوازات الإجراءات اللازمة في حقهم، بتسفير العمال، وإعطاء مهلة للبعض لتصحيح أوضاعهم»، مضيفاً ان مكتب العمل «معني بمخاطبة المنشأة، وإنذارها، وربما تغريمها إذا استدعى الأمر». وذكر ان «وجود دوريات الشرطة كان لضمان عدم عرقلة مهام مفتشي مكتب العمل، التي قد تتطلب القبض على بعض العمال» مضيفاً انه «بعد انتهاء الزيارة؛ يمنح صاحب المنشأة ورقة رسمية من مكتب العمل، بأنه لا يوجد لديه عامل أجنبي، أو يجب مراجعة الجهات المعنية، لاتخاذ الإجراءات، وبدورها تقوم مديرية الجوازات بمتابعة الإجراءات الموكلة إليها». ونقل أصحاب منشآت شملتهم الحملة، أن الزيارة تمت بصورة مفاجئة، ما أدى إلى إيجاد نوع من الإرباك، في محاولة إخفاء بعض العاملين المخالفين. وأشاروا إلى ان عدداً من المخالفات تم الكشف عنها في محال مجاورة لهم، حاولت إغلاق أبوابها فور مشاهدتهم الدوريات. وقال إسماعيل ناصر (مالك منشأة): «إن الحملة استهدفت المحال المخالفة لنظام السعودة، وأنظمة الإقامة. وكان مكتب العمل أرسل خطابات عدة إلى منشآت القطاع الخاص، مشدداً على أصحابها بضرورة تصحيح أوضاعهم، خصوصاً أن هناك عمالاً في بعض المحال من دون وجود كفيل. فيما يقوم عدد من الكفلاء بالحصول على التأشيرات، ويؤجرون العمال إلى محال أخرى، أو يسرحونهم في الشوارع، ويطالبونهم بمبالغ نهاية كل شهر»، موضحاً ان هذه المشكلة هي التي «أدت إلى تنفيذ الحملات بشكل مكثف، إضافة إلى مخالفات نظام السعودة، خصوصاً في بعض المهن التي يلزم أن يعمل فيها سعوديون». وأشار مصدر في جوازات المنطقة الشرقية، إلى أن الحملة «نفذت على مراحل وبشكل عشوائي، إلا أنها تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية، كمكتب العمل والشرطة»، مضيفاً «بدأنا بالتنسيق مع مكتب مكافحة التسول، الذي اشتكى من ارتفاع عدد الوافدات اللاتي يمتهن التسول، خصوصاً خلال الفترة التي تسبق العيد». بدوره، بدأ مكتب مكافحة التسول في الدمام، تنفيذ حملات للقبض على المتسولات، وتحويل بعض الحالات إلى جوازات الشرقية، لترحيلها إلى بلدانها. وأوضحت مشرفات على الحملات، التي تنفذ بالتنسيق مع شرطة المنطقة، أن هدف الحملات التي تتزامن مع عيد الأضحى المبارك، هو «القضاء على ظاهرة التسول، خصوصاً في ليلة العيد»، مشيرات إلى انتشار واسع للمتسولات عند إشارات المرور، التي تكتظ بهن».