هبط رائد فضاء من "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) واثنان من روسيا بسلام في منطقة سهلية في قازاخستان اليوم (الخميس)، في اختتام مهمة استغرقت 167 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية. وهبطت كبسولة تحمل قائد محطة "ناسا" باري ويلمور ومهندسي الرحلة الروسيين الكسندر سامكوتيائيف وايلينا سيروفا بعد شروق الشمس على مسافة 147 كيلومتراً جنوب شرقي بلدة قيقازان في وسط قازاخستان. وقال معلق التلفزيون في "ناسا": "كل شيء يسير وفقاً للبرنامج، عادت المهمة 42 إلى الأرض". وقالت سيروفا "كل شيء عظيم نشكركم، الرجال عظام وأبلوا بلاء حسناً". وقال سامكوتيائيف مبتسماً: "كل شيء على ما يرام، إنني أشرب شاياً حقيقياً بالليمون". وقال ويلمور بالروسية "إنني سعيد لوجودي هنا"، قبل أن يستقل الثلاثة مركبات ويُنقلوا إلى طائرات هليكوبتر بعد خروجهم من منطقة الهبوط. ولا يزال على متن محطة الفضاء الدولية مهندس الرحلة تيري فيرتس الذي تولى قيادة المحطة من ويلمور أول من أمس، إلى جانب انطون شكالبليروف والايطالية سامانثا كريستوفوريتي، ومن المقرر عودتهم إلى الأرض في منتصف أيار (مايو) القادم. وكان ويلمور وفيرتس شاركا في ثلاث رحلات للسير في الفضاء بين 21 شباط (فبراير) والأول من آذار (مارس)، لتجهيز مواقع لرسو المركبات الفضائية في الرحلتين التجاريتين الجديدتين ل "ناسا"، لتبدأ في نقل أفراد طاقم من وإلى المحطة في العام 2017. ومع وصول الطاقم القادم، تضاعف "ناسا" وروسيا من مدة المهمات الفضائية، في محاولة للتعرف على رد فعل الجسم البشري على بقاء مدة أطول في الفضاء.