دان القضاء الأميركي روبن ثيك وفاريل وليامز بتهمة سرقة أنغام من أغنية معروفة لمارفين غاي لأغنيتهما الشهيرة «بلورد لاينز» وحكم عليهما بدفع أكثر من 7 ملايين دولار لورثته. وبعد يومين من المداولات، اعتبرت هيئة المحلفين المؤلفة من ثمانية أعضاء في محكمة في لوس أنجليس، أن المغنيين انتهكا حقوق التأليف الخاصة بأغنية «غات تو غيف إت آب» التي أصدرها مارفين غاي عام 1977. وينص الحكم على دفع تعويض بقيمة 4 ملايين دولار، فضلا عن 3,4 ملايين من العائدات التي درتها أغنية «بلورد لاينز». ولم يحضر الفنانان الجلسة. وذرف أعضاء من عائلة غاي وأحد المحامين الدموع عند تلاوة القرار، الذي وصفته نينا ابنة المغني الراحل ب «المعجزة»، مؤكدة أن عائلتها خاضت هذا النزاع القضائي لأنه «ليس في وسعه (أي مارفن) القيام بذلك». وقتل غاي، صاحب الأغنيات الضاربة «سيكشويل هيلينغ» و «واتس غوينغ أون؟» و «آي هيرد إت ثرو ذي غريبفاين»، على يد والده عام 1984 عندما كان في الرابعة والأربعين من العمر. وخلال المحاكمة التي امتدت أسبوعين، استمع أعضاء هيئة المحلفين إلى أغنية «بلورد لاينز» وقارنوها بمعزوفة من «غات تو غيف إت آب» المشمولة ببراءة كان يؤديها عازف بيانو. وطلب منهم التركيز على ألحان الأغنية الأولى. وكان فاريل وليامز (41 سنة) أقر الأسبوع الماضي في المحكمة بأنه يكنّ إعجاباً كبيراً لغاي، قائلاً: «آخر ما أريد فعله هو أن أسلب شخصاً أحبه شيئاً». وصرح لتبرير التشابه بين الأغنيتين، أن «موسيقى السول هي عينها» في كل الأغاني. وأكد المحامي ريتشارد بوش وكيل عائلة غاي، أن الفنانين حدّثا قصداً أغنية «غات تو غيف إت آب» عام 2013 لجعل «بلورد لاينز» تلقى نجاحاً عالمياً. وطالبت عائلة المغني الراحل بحصة من العائدات التي درتها الأغنية والمقدرة ب 16,5 مليون دولار. ووفق التقارير التي عرضت خلال المحاكمة، حصل كل من ثيك ووليامز على أكثر من 5 ملايين دولار بفضل هذه الأغنية التي حققت نجاحاً عالمياً قبل سنتين، وحصل مؤلف الأغنية الثالث، الذي لم يصدر أي حكم في حقه، على 700 ألف دولار. وصرّحت ناطقة باسم وليامز أن «القرار خيب كثيراً آمال هذا الأخير، وهو يشكل سابقة مؤسفة في عالم الموسيقى والإبداع». وصرح محامي الورثة أن المغنيين «كانا يظنان أن عائلة غاي لا تتمتع بالموارد الكافية لخوض هذا النزاع. وقد أخطآ الظن، فهما من شنّا هذه المعركة ونحن حسمناها». وكان الفنانان تقدما بالشكوى الأولى في هذا النزاع وردت عليهما عائلة غاي. واعترف روبن ثيك خلال إحدى الجلسات، بأنه لم يشارك في تأليف الأغنية، وأن وليامز أنجز هذه المهمة بمفرده. وهو لم يُصدر سوى ألبوم واحد بعد تلك الأغنية لم يلق النجاح المرجو، في حين حقق فاريل وليامز نجاحات عدة، أبرزها أغنية «هابي»، ونال جوائز كثيرة.