كوالالمبور - أ ف ب - تختار القارة الآسيوية اليوم (الثلثاء)، عريسها في جائزة أفضل لاعب لعام 2009 في حفلة الجوائز السنوية التي يقيمها الاتحاد الآسيوي للعبة في هذه الفترة من السنة في مقره في العاصمة الماليزية (كوالالمبور). وسيتم في هذه الحفلة تسليم 18 جائزة للرجال والسيدات. والسؤال الذي يطرح نفسه هذا العام هل سيتمكّن اللاعبان العربيان الباقيان في السباق من استعادة اللقب، الذي ذهب للأوزبكي سيرفر دجيباروف في العام الماضي، بعد أن فاز به لاعب عربي في السنوات الثلاث قبل الماضية، وتحديداً السعودي حمد المنتشري (2005)، والقطري خلفان إبراهيم خلفان (2006)، ثم السعودي ياسر القحطاني عام 2007. ويتنافس خمسة لاعبين على لقب أفضل لعب في آسيا هما السوري فارس الخطيب والبحريني سيد محمد عدنان، وهما يلقيان منافسة من اليابانيين كينغو ناكامورا وياسوهيتو إيندو والإيراني هادي عقيلي. تألق المرشحون الخمسة خلال المباريات، التي خاضوها مع منتخباتهم الوطنية وأنديتهم خلال مباريات مسابقات الاتحاد الآسيوي المختلفة، إضافة إلى تصفيات كأس العالم، ونجحوا في البقاء ضمن المنافسة بفضل عدد المرات، التي حصلوا خلالها على جائزة أفضل لاعب في هذه المباريات. وبرز الخطيب مع القادسية الكويتي وفي صفوف منتخب بلاده، وأسهم في بلوغه نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر. وسبق له أن لعب في نادي العربي الكويتي أيضاً. أما سيد محمد عدنان، فيلعب في نادي الخور القطري، وتألق في صفوف منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم، إذ بلغ الملحق الذي خسره أمام نيوزيلندا بطلة أوقيانيا، لكنه أخفق في أهم لحظة في مسيرته حين تصدى لتنفيذ ركلة جزاء في إياب الملحق، إلا أنه أرسل الكرة ضعيفة على يمين الحارس النيوزيلندي مباشرة، إذ كان هدفه سيقود البحرين إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه. وحدد الاتحاد الآسيوي أربع منافسات يمكن للاعبين جمع النقاط فيها للحصول على لقب أفضل لاعب في العام وهي تصفيات كأس العالم (ينال أفضل لاعب في كل مباراة فيها 25 نقطة)، وتصفيات كأس آسيا (ينال أيضاً 25 نقطة)، ومباريات دوري أبطال آسيا (ينال 15 نقطة)، ومباريات كأس الاتحاد الآسيوي (ينال 10 نقاط). ودأب الاتحاد الآسيوي على توزيع جوائزه منذ عام 1994 في كوالالمبور، لكنه نظم هذا الحدث أربع مرات خارج العاصمة الماليزية، حيث مقره الرئيسي، وكان ذلك في لبنان عام 2000، وفي أبو ظبي عام 2006، وسيدني عام 2007، وشانغهاي العام الماضي. تحمل اليابان وإيران والسعودية الرقم القياسي في عدد مرات إحراز الألقاب (4 مرات لكل منها)، الأولى عن طريق ماسامي ايهارا (1995) وهيديتوشي ناكاتا (1997 و98) وشينجي أونو (2002)، والثانية عبر خودادا عزيزي (1996) وعلي دائي (1999) ومهدي مهداوي (2003) وعلي كريمي (2004)، والثالثة بواسطة سعيد العويران (1994) ونواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2005) وياسر القحطاني (2007)، في مقابل مرة واحدة لقطر عن طريق خلفان إبراهيم خلفان (2006)، والصين عبر فان زهي هي (2001)، وأوزبكستان في العام الماضي عن طريق دجيباروف. تضم فئة أفضل لاعب شاب اسم الإماراتي أحمد خليل الذي تألق في صفوف منتخب بلاده في بطولة العالم للشباب، التي أقيمت في مصر في ايلول (سبتمبر) الماضي، ينافسه على اللقب الكوريان كي سونغ يونغ وكيم مين وو، اللذان تألقا في البطولة ذاتها أيضاً. وكان خليل توّج بلقب هذه الفئة العام الماضي، بعد أن قاد منتخب بلاده إلى اللقب القاري في بطولة تحت 19 عاماً، عندما توج هدافاً وافضل لاعب فيها ايضاً. ويتنافس نادي اتحاد جدة السعودي ونادي الكويت الكويتي ايضاً على لقب افضل ناد في آسيا، الى جانب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل دوري ابطال آسيا. وكان الاتحاد حل وصيفاً لبوهانغ في دوري ابطال آسيا، بعد ان قدم عروضاً لافتة في هذه المسابقة، وتحديداً في نصف النهائي، عندما هزم منافسه الباياني ناغويا غرامبوس 8-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، في حين توّج الكويت الكويتي بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي. وينحصر الصراع على لقب أفضل منتخب آسيوي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وأستراليا، التي نجحت في حجز مقاعدها في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا الصيف المقبل. جاء تأهل كوريا الشمالية للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1966 في حين تأهلت كوريا الجنوبية للمرة الثامنة. وانحصر التنافس على جائزة أفضل اتحاد وطني في القارة الصفراء بين العراق واليابان وإيران والإمارات، وذلك لنجاح هذه الاتحادات في تطوير نشاط اللعبة في بلدانها. وتوزع أيضاً جوائز في اللعب النظيف والماسة الذهبية، وأفضل حكم وأفضل مساعد وأفضل مراقب مباريات.