تغلبت الصين على لبنان بهدف يتيم أمس في هانغزو، في إختتام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لكرة القدم المقررة عام 2011 في قطر. وسيطرت المناخ البارد على المباراة إذ لم تتعد الحرارة عشر درجات مئوية. وعززت الصين أمام حوالى 20 ألف متفرج، بينهم عشرات من جاليات عربية آزرت لبنان، مركزها الثاني في المجموعة برصيد 9 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن سورية المتصدرة، والتي ضمنت التأهل الأربعاء الماضي على رغم تعادلها على أرضها مع فيتنام من دون أهداف، في حين لا يزال رصيد لبنان خالياً من النقاط. وهو يلتقي فيتنام على أرضه في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل، بينما تلعب الصين مع سورية في غواندونغ في إطار الجولة الخامسة من التصفيات. وسجل قائد المنتخب الصيني دو واي هدف بلاده في الدقيقة ال19، مجدداً الفوز على لبنان (2 – صفر في 14 الجاري)، علماً ان أداء أصحاب الأرض لم يكن مميزاً ما أثار حفيظة ممثلي وسائل الإعلام في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة وطلبوا من المدرب غاو هانغبو تفسيراً "مقنعاً لأسباب الإنكماش والوقوع تحت ضغط اللبنانيين لا سيما في الشوط الثاني وكأنهم هم المتقدمون في النتيجة". وبرر هانغبو الإخفاق في تحقيق نتيجة كاسحة "إلى عوامل عدة من أبرزها البحث عن النقاط الثلاث قبل أي شيء آخر". وزاد: " تسجيلنا الهدف ولّد في التشكيلة حيوية زائدة لم تعرف استغلالها، ثم وقعت في فخ الإصرار اللبناني"، مستدركاً ان المنتخب الضيف "لم يكن سهلاً على أرضه وزاد من إندفاعه في هانغزو سعيه على التعويض لذا استبسل دفاعياً ولم يتوان عن طرق مرمانا مشكلاص خطراً كبيراً". من جهته، أكد المدير الفني لمنتخب لبنان اميل رستم أن سورية والصين هما الأفضل في المجموعة، "لذا فتأهلهما منطقي جداً". ورأى أن الطرفين الصيني واللبناني تقاسما شوطي المباراة "ونحن أضعنا فرصاً عدة في الشوط الثاني كانت في متناولنا. وهناك أخطاء ارتكبت بحقنا لم تحتسب". وأبدى رضاه عن أداء لاعبيه في ضوء الإمكانات المتاحة لهم. وشكر رستم وسائل الإعلام الصينية التي رجحت كفة منتخب لبنان تقنياً وبدنياً، لافتاً إلى أن النتيجة فقط تحتسب في النهاية، واضعاً "هذا الإطراء في عهدة المسؤولين اللبنانيين ليؤمنوا للرياضة اللبنانية وخصوصاً كرة القدم الحد الأدنى من متطلبات المنافسة الإقليمية والقارية". وفي عمّان، حقق المنتخب الأردني فوزه الأول بعدما تغلب على ضيفه الايراني بهدف من دون ردّ على استاد مدينة الملك عبد الله الثاني ضمن منافسات المجموعة الخامسة. ويدين المنتخب الأردني بفوزه الى عامر ذيب الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79 بعد تمريرة عرضية من عدي الصيفي. ورفع المنتخب الأردني رصيده الى 4 نقاط وبقي قابعاً في ذيل الترتيب, فيما تجمّد رصيد المنتخب الإيراني الذي مني بهزيمته الاولى، عند 7 نقاط في الصدارة بفارق نقطة واحدة عن سنغافورة الثانية التي كانت فازت على مضيفتها تايلاند بهدف الأربعاء الماضي. وثأر الأردن لخسارته ذهاباً أمام ايران بالنتيجة ذاتها، وأبقى على حظوظه الحسابية في التأهل الى النهائيات القارية. وفي 6 كانون الثاني، يحل الأردن ضيفاً على تايلاند وإيران على سنغافورة.