قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل محاكمة 20 إرهابياً من عناصر تنظيم "أجناد مصر" إلى جلسة 4 نيسان (أبريل) المقبل. وجاء قرار التأجيل بناء علي طلب المحامين في هيئة الدفاع عن المتهمين، حتى يتمكنوا من الاطلاع على أوراق القضية. وقد سبق للنائب العام المستشار هشام بركات أن أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في ضوء ما كشفت عنه تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، من أن المتهمين أعدوا مخططاً لاستهداف وقتل رجال الشرطة وقياداتها في مناطق عدة من البلاد، مستخدمين لتنفيذ ذلك المخطط عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر إلكترونية لتفجيرها من بعد باستخدام الهواتف المحمولة. ونسبت النيابة العامة إلى القيادي الإرهابي بالتنظيم همام محمد عطيه، ارتكابه جرائم إنشاء جماعة "أجناد مصر" الإرهابية وإدارتها وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع. وكشفت تحقيقات النيابة عن أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو بدأ التنظيم الإرهابي تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة في 20 موقعاً، منها نقاط تفتيش للشرطة وتمركز قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة ومحيط مترو الأنفاق في محطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وأماكن تمركز قوات الشرطة في محيط ميدان المحكمة في مصر الجديدة. وأوضحت التحقيقات أن التنظيم قام باستهداف ورصد ومراقبة وتتبع العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم، ما أسفر عن مقتل العميد طارق المرجاوي والعميد أحمد زكي والرائد محمد جمال مأمون و3 من أفراد الشرطة والمواطن بسام أحمد جامع، وإصابة أكثر من 100 من رجال الشرطة والمواطنين. واستمعت النيابة إلى 126 شاهداً، بالإضافة إلى خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية، وأجرت المعاينة اللازمة للأماكن التي شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما أجرت المعاينة التصويرية اللازمة بعد أن اعترف 8 من الإرهابيين المضبوطين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه وحيازة المفرقعات وتخريب الأملاك العامة ومحاولة صنع غواصة صغيرة وطائرة لاسلكية وإنسان آلي لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم في استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والمنشآت العامة والعسكرية. كما توصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي بلال إبراهيم فرحات شارك قائد الجماعة الإرهابية في إدارتها وتولى الجناح العسكري فيها، وتمكن من تجنيد 18 شخصاً عقدوا اللقاءات التنظيمية عبر شبكة الإنترنت تجنباً للرصد الأمني، وتدربوا على تصنيع المفرقعات وتفجيرها من بعد واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، ورفع مواقع المنشآت الحيوية تمهيداً إلى استهدافها واستخدام الأسماء الحركية. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتغيير أرقام الهواتف المحمولة باستمرار، واستخدموا العديد من الأماكن وأعدوها مقار للجماعة، ومنها محل بعقار تحت الإنشاء في أرض اللواء، وشقتان سكنيتان في بولاق الدكرور، وشقة في إمبابة وأخرى في مدينة السادس من أكتوبر. وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط 14 إرهابياً من أعضاء التنظيم وكمية هائلة من العبوات الناسفة والمتفجرات ومواد كيماوية وهواتف محمولة ووحدات تخزين بيانات تحوي الأفكار المتطرفة التكفيرية، وطرق تصنيع المتفجرات وزرعها. وتضم القضية 14 متهماً محبوسين احتياطاًعلى ذمة القضية، و 6 متهمين هاربين.