بومباي - أ ف ب - لا يجرؤ أحد على القول إن رادا جاغارايا محظوظة، فهذه الأرملة الاربعينية وأطفالها الاربعة يعيشون على ارصفة احد الشوارع الفخمة في جنوب بومباي، حيث يبيعون الزهور لركاب السيارات المارة لكنهم على الأقل يعيشون بالقرب من المراحيض العامة. ووفقاً للأرقام الرسمية يحظى كل 81 شخصاً في مدن الصفيح التي يعيش فيها نصف سكان المدينة بمرحاض واحد، حتى أن هذا المعدل يصل الى مرحاض لكل 273 شخصاً في بعض المناطق، وأفضل معدل يسجل في مدن الصفيح هو مرحاض لكل 58 شخصاً. وبالتالي، ليس من المستغرب رؤية أشخاص يقضون حاجتهم على طول السكة الحديد أو في شوارع العاصمة الاقتصادية التي يقطنها أكبر اثرياء العالم. وقدرت الأممالمتحدة عدد سكان الهند المضطرين للاستغناء عن المراحيض ب600 مليون شخص اي 55 في المئة من سكان البلاد. وأخذ مؤسس منظمة المراحيض العالمية ورئيسها جاك سيم هذا الامر على محمل الجد، كما أخذ على عاتقه مهمة تحسين خدمات الصرف الصحي في العالم بأسره. ويعتبر سيم أن «امام الهند مهمة كبيرة تنفذها» ليس بسبب الإسهال الذي يقتل يومياً الف طفل دون سن الخامسة فحسب، بل ايضاً لتحسين صورة البلاد في الخارج. ويحذر سيم السلطات من انه سيكون عليها توفير عدد كاف من المراحيض العامة العام المقبل قبل بداية العاب الكومنولث في نيودلهي، ان ارادت عدم اثارة نفور السياح.