فيما شدّد وزير العمل رئيس صندوق تنمية الموارد البشرية المهندس عادل فقيه على ضرورة تكثيف الاهتمام بالعنصر البشري على مستوى الشركات والمؤسسات المختلفة، كشف المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل عن أن بعض العاطلين – بحسب بيانات برنامج «حافز»، أمضوا خمسة أعوام يبحثون عن العمل حتى وجدوا فرصة، مشيراً إلى أن نسبتهم تصل إلى 40 في المئة. واعتبر وزير العمل في كلمة ألقاها نيابة عنه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية في الرياض أمس، أن الاهتمام بالعنصر البشري يشكّل هدفاً استراتيجياً لا غنى عنه، مطالباً بتفعيل الدور التدريبي والتطويري بالشكل الذي يسهم في إيجاد بيئة مهنية ذات جودة عالية. وأوضح فقيه أن ما يشهده العالم اليوم من تقدم علمي ومعرفي يحتّم على الشركات والمُؤسسات ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره، لافتاً إلى أن تعزيز الاهتمام سينتج آثاراً إيجابية عدة في المستقبل. من جهته، أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل، حاجة سوق العمل إلى تفعيل التثقيف المهني، مبيّناً أن بيانات نظام «حافز» كشفت أن هناك 40 في المئة من الباحثين عن عمل أمضوا خمسة أعوام لكي يجدوا وظائف، فيما يواجه 17 في المئة تحديات في البحث عن عمل بسبب عدم اللجوء إلى القنوات المناسبة للتوظيف. وأوضح خلال ورقته التي قدمها خلال المؤتمر، أن تنمية الموارد البشرية باتت غاية لتحقيق التكامل بين منظومة العمل في القطاعين العام والخاص تحت مظلة واحدة تعملان سوياً، مؤكداً أن بوابة التوظيف الإلكتروني تهدف إلى تسهيل فرصة الحصول على أية وظيفة أمام من يريد الانضمام إلى سوق العمل، ومساعدة الباحث عن عمل في تطوير أدائه من خلال إكسابه المهارات التي يحتاجها لأداء عمله بشكل مقبول. وأفاد بأن برنامج «دروب» تم تصميمه ليلبي حاجات سوق العمل، ويخدم الطلاب والباحثين عن العمل من جهة، ويصب في مصلحة أصحاب العمل من جهة أخرى، من خلال تدريب وتأهيل الموظفين الحاليين، وتوفير الكوادر المؤهلة وفق حاجاتهم. مدير التدريب في «أرامكو»: ركزنا على تعليم الشبان الإنكليزية أوضح المدير العام للتدريب والتطوير في شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) المهندس نبيل الدبل، أن الشركة أولت برامج التدريب والتأهيل أهمية كبرى على مدى 8 عقود مضت، مشيراً إلى التركيز على تعلم اللغة الإنكليزية، والتدريب في التخصصات التي تتوافق مع الوظيفة التي سيلتحق بها المتدرب، لافتاً إلى أن هذا النوع من البرامج أثبتت كفاءة وجدارة الشباب والفتيات السعوديين للانضمام لمنظومة سوق العمل، مبيناً أن الشركة تعتزم تأسيس خمسة معاهد جديدة في مختلف مناطق المملكة. وقال إن الثروة البشرية تعدّ أساس التنمية في كل مجتمع، والمملكة تسير في الاتجاه الصحيح سعياً إلى تطوير هذا العنصر المهم وتنميته في مختلف المجالات، وتعتمد مناهج تطويرية وعلمية دقيقة، مضيفاً: «ويأتي هذا المؤتمر انطلاقاً من دور (هدف)، في تنمية فكر الموارد البشرية والتدريب والتطوير في المملكة، إذ يعمل الصندوق على بناء شراكات استراتيجية مع جهات متخصصة في عالم التدريب والتطوير».