طالب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ضيوف الرحمن بتنفيذ التعليمات التي تصدرها السلطات السعودية بدقة تجنباً لوقوع المشكلات، مطالباً إياهم بعدم إحياء العصبيات القومية والمذهبية والسياسية وإعلان الولاء لله وحده لا يشركون معه أحد. وطالب الحجاج بالوقوف إلى جانب المملكة وهي تخوض حرباً ضد المتسللين، وقال: «من هنا فإن واجبنا جميعا أن نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في حربها ضد أهل الباطل»، معبراً عن فخره بما حققته ولا تزال تحققه السعودية برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إنجازات عظيمة لتطوير الأماكن المقدسة وما تقدمه من خدمات ميسرة وجليلة لضيوف الرحمن لتأدية فريضة الحج. وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني يهيؤون كل أسباب الراحة لحجاج بيت الله الحرام لأداء الفريضة على أكمل وجه، مشيراً إلى أن من واجب الحجاج مساعدة المسؤولين في المملكة على تنفيذ التعليمات بدقة تجنباً للمشكلات التي قد يتعرضون لها إذا ما خالفوا هذه التعليمات. وتحدث عن المعاني السامية لتأدية فريضة الحج المباركة وما يرافقها من شعائر ومناسك يقوم بها ضيوف الرحمن خلال وجودهم في الأماكن المقدسة، داعياً الحجاج إلى إعلان الولاء لله وحده لا يشركون معه أحد. وأوضح أن هذا الولاء الصادق والمخلص هو أساس عقيدة المسلم التي هي عقيدة التوحيد وإظهار فروض الطاعة والخضوع لله عز وجل، وقال: «ومن هنا وجب على حجاج بيت الله الحرام أن يتفرغوا للعبادة وينصرفوا نهائياً إلى التحرر من كل علائق الحياة الدنيا وشهواتها ونزواتها أو الانشغال بالجدل أو التنابز بالألقاب أو إحياء العصبيات القومية والمذهبية والسياسية لذلك فإن الحاج يدرك تماماً أنه إذا أخل بشروط هذه العبادة وانغمس في القيل والقال فإن ذلك يفقده ما كان يسعى إليه من توبة وإنابة وإخلاص لله وحده ما يترتب عليه ضياع ثوابه وخسارة حجه». وأعرب المفتي الجوزو عن تقديره الكبير لدعوة المملكة إلى احترام آداب الحج وقال: «فعلى حجاج بيت الله الحرام أن يتمنعوا عن القيام بأي مظاهر سياسية أو مذهبية أو حزبية لأن ذلك يتنافى مع قول الله عز وجل (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)»، مشدداً على أنه «لايجوز تحويل الحج إلى وسيلة إعلامية أو سياسية لخدمة أغراض إقليمية أو طائفية». وأكد الجوزو ضرورة وقوف المسلمين إلى جانب المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين وهي تخوض معركة مشرفة على حدودها الجنوبية وهي تتصدى للمتسللين المسلحين، وقال: «من هنا فإن واجبنا جميعا أن نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في حربها ضد أهل الباطل وأن نكون من العاملين على مساعدتها لإنهاء هذه المشكلة بأقل خسائر ممكنة».