نقل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني إلى أسرة الشهيد الرقيب مظلي أحمد بن سعيد العمري الذي استشهد أثناء اشتباكه مع عدد من المتسللين في محافظة الخوبة بمنطقة جازان. وقال أمير «مكة» خلال زيارته لأسرة الشهيد في منزلهم في حي العزيزية بمكةالمكرمة إنه بقدر ما نحزن على فقد هؤلاء الأبطال، إلا أننا نتشرف ونفخر ونعتز بهم، لأنهم إخواننا وأبطالنا الذين شرفونا في ساحات الذود عن الوطن وقال الأمير خالد الفيصل مخاطباً أشقاء الشهيد وأقربائه : «إخواني نحن إخوانكم في أيام الرخاء والشدة، وأنتم لم تفقدوا أخاً أو أباً لأن أخاكم وأباكم هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، والنائب الثاني وزير الداخلية، وجميع أبناء الملك عبدالعزيز إخوانكم، وجميع أبناء الوطن كذلك». وتابع: «بقدر ما نغبط هؤلاء الأبطال على إتاحة هذه الفرص لهم لإظهار بطولتهم في الذود عن حياض الوطن، إلا أننا نعلم أن تلك الفرص لا تسنح إلا للذين أراد الله لهم الخير في الدنيا والآخرة، وهم - إن شاء الله - من الشهداء، وهم في منزل أحسن من الذي كانوا فيه، ونرجو من الله تعالى أن يلحقنا بهم في جنات النعيم، وأن نجتمع بهم في الآخرة، بعز وشرف وقد خدمنا ديننا وذدنا عن وطننا». وتمنى الأمير خالد أن يسير الجميع على هذا المستوى من الرجولة والبطولة من عسكريين ومواطنين، وأن نرتقي بهذا الوطن إلى المصاف العليا التي يرجوها كل مواطن كريم ومخلص لدينه ودولته». ولفت إلى أن القيادة الحكيمة تثمن الدور الكبير الذي قدمه الشهيد وهؤلاء الأبطال في الدفاع عن حياض وطنهم، سائلاً الله أن يكتبه في الشهداء والصديقين. من جانبهم، عبّر ذوو الشهيد عن شكرهم للقيادة على مواقفها التي لا تنسى، فأكد عم الشهيد اللواء متقاعد محمد العمري أن زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة كان لها أكبر الأثر في نفوسهم، وأنها خففت عنهم الشيء الكثير، موضحاً أن هذا الأمر «ليس بمستغرب أبداً على القيادة تجاه أبنائها الشهداء». وقال: «إن وفاة أبطالنا في المعارك من أجل الوطن شرف كبير لنا، وبقدر ما آلمتنا وفاتهم، لكن عزاءنا أنها ميتة عز، وشرف يعلق على صدورنا وصدورهم». وأوضح أشقاء الشهيد الرقيب مظلي أحمد بن سعيد العمري أن هذه الزيارة كانت لهم بلسم شفاء مما كانوا يعانونه من حزن وألم من فراق، مشيرين إلى أنهم مستعدون للتضحية بكل ما يملكون للدفاع عن الوطن.