قال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب اللبناني وليد جنبلاط انه لا يرى مبرراً لعدم استعادة البيان الوزاري للحكومة السابقة، مشدداً على ضرورة انهاء الانقسامات والتركيز على الشأن الإنمائي والاجتماعي، فيما ركز رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان على ضرورة وحدة الطائفة الدرزية. اجتمع جنبلاط وإرسلان امس في قصر الأول في المختارة في لقاء وصف ب «العائلي» تخلله غداء، وحضره الوزراء: غازي العريضي، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنائب مروان حمادة والنائب السابق أيمن شقير اضافة الى الأميرة خولة ارسلان وشقيقتي النائب ارسلان نجوى وزينة، ومجيد جنبلاط ومحمود سامي وبحضور والدة النائب جنبلاط مي وزوجته نورا ونجله تيمور. وبعد اللقاء جال جنبلاط وإرسلان والحضور في أرجاء القصر ومكتبته وأدلى ارسلان بتصريح قال فيه: «لا بد من الالتقاء دائماً مع أخينا وليد بك جنبلاط، وهو مشكور على دعوتنا اليوم لهذه الدار مع العائلة لنؤكد ما بدأنا به دائماً من وحدة الموقف والصف، وعلى الخصوصية الدرزية في ما خص الوضع السياسي العام في البلد وفي المنطقة، ونحن بدورنا نؤكد دائماً بالتلازم مع وليد بك جنبلاط الاستمرار في وحدة الموقف وفي الوقت نفسه الحفاظ على وحدة الطائفة الدرزية التي لا بد منها، في ظرف اقليمي حساس ودقيق تقطع فيه المنطقة، ونحن بأمس الحاجة لأن نكون موحدين وأن نرص الصفوف». وأضاف: «اشكر كل المبادرات التي صدرت من وليد بك تجاهنا سواء على مستوى الحكومة أم ما قبل الحكومة، وأنا تقدمت بالشكر له على مواقفه، التي لا أستغربها لا من قريب ولا من بعيد، ونشدد دائماً على التواصل وأهميته ونحن مستمرون ما بدأناه سوياً في 7 أيار (مايو) ونتمنى أن يكون البلد محسوماً في المواقف ومحتوماً بالمواقف العقلانية، وكان وليد جنبلاط صمام أمان في خلال السنتين الأخيرتين لوحدة الموقف اللبناني ولتقارب اللبنانيين مع بعضهم البعض وهذا هو الموقف المميز لوليد بك جنبلاط، ولا شك في أنه ترك انطباعاً أو أثراً مباشراً في السياسة اللبنانية». وعن خطوات الالتقاء مع كل الأطراف اللبنانية، قال ارسلان: «موقف وليد بك ترك أثراً أكثر من ايجابي حول مسألة تقريب وجهات النظر بين كل اللبنانيين، وبين كل الأفرقاء، وكان وليد بك منذ 11 أيار الحريص على وحدة الموقف وعلى التقارب ورفض العنف ورفض أخذ مسار البلد الى الفتنة الطائفية والمذهبية التي كان البلد مع الأسف الشديد متجهاً اليها شئنا أم أبينا، وكان موقفنا سوياً مع النائب جنبلاط في 11 أيار هو السد المنيع لقلب صفحة الفتنة في لبنان والتوجّه الى صفحة الانفتاح والتواصل بين كل الأفرقاء اللبنانيين، وهذا الموقف ليس جديداً». أما جنبلاط فقال: «برفقة الأمير طلال وبمعيته قطعنا أشواطاً جبارة لتوحيد الصف وإزالة كل الرواسب الداخلية في الطائفة العربية الدرزية وفي تفادي أي احتكاكات مذهبية أو طائفية، وأين كنا بالأمس في السابع من أيار وأين أصبحنا اليوم». وأضاف: «يبقى معالجة بعض المشاكل والرواسب التي سنعمل لها سوياً في منطقة الشويفات قريباً، ونلتقي على الخطوط العريضة والثوابت العريضة كما قال الأمير طلال وهي الطائف والهدنة مع اسرائيل أي لا تسوية ولا صلح ولا سلم ولا علاقات مع اسرائيل وعلاقات مميزة مع سورية، وهذه هي العناوين المركزية للطائف، وإن شاء الله الطريق طويل سوياً مع الأمير طلال». وعن خريطة التحالفات السياسية الجديدة في البلد قال جنبلاط: «المهم ان نخرج من الخنادق التي أرهقت المواطن، وخرجنا، وأنا شخصياً خرجت، وذلك لإعطاء الحكومة دفعاً انمائياً واقتصادياً واجتماعياً أما مواضيع الخلاف فاتفقنا على ان تكون في هيئة الحوار وسنكون سوياً نحن والأمير طلال وكل الأفرقاء على طاولة الحوار». وعن موضوع البيان الوزاري قال: «نتمسك بالبيان الوزاري السابق الذي لا أرى مبرراً للخروج منه».