واشنطن - رويترز - طلب الادعاء الفيديرالي الأميركي رفض الاتهامات الموجهة لأحد عناصر شركة «بلاكووتر» الأمنية بقتل 14 مدنياً عراقياً في بغداد عام 2007، لكنه ترك الباب مفتوحاً لاستئناف الدعوى مستقبلاً. وفي إخطار قضائي قصير قال الادعاء العام انه قدم مذكرة لرفض لائحة الاتهام الموجهة لنيكولاس سلاتين، من سبارتا بولاية تينيسي، ولكنه طلب أيضاً إمكان إعادة توجيه الاتهامات له في وقت لاحق. وسلاتين واحد من خمسة أشخاص اتهموا في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي ب14 تهمة بالقتل الخطأ و20 تهمة بمحاولة ارتكاب القتل الخطأ وتهمة بخرق قواعد استخدام السلاح في ما يتعلق بعملية اطلاق النار في ساحة النسور في بغداد في 16 أيلول (سبتمبر) 2007. ومن المقرر ان يمثل المتهمون الأربعة الآخرون أمام القضاء في شباط (فبراير) المقبل. وكان متهم سادس قد اعترف بأنه مذنب في اتهامات بالقتل الارادي ومحاولة ارتكاب القتل الخطأ ووافق على التعاون مع الادعاء. وقدم الادعاء العام الطلب باسقاط الاتهامات في ظرف مغلق من دون أي توضيحات حول سبب هذا التحرك لرفض القضية. وقال الناطق باسم وزارة العدل الاميركية دين بويد انه «على رغم عدم تعليقنا ابداً على الطلبات المغلقة فانه مبدأ قانوني قائم منذ فترة طويلة بأن الاتهامات التي ترفض ضد متهم من دون تحامل تسمح للحكومة بإعادة اتهام المتهم في موعد لاحق إذا بررت الأدلة ذلك». وكان الحادث، الذي أدى الى توتر العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، وقع عندما فتح عناصر شركة «بلاكووتر» الذين كانوا مكلفين بحماية وفد تابع للخارجية الاميركية، النار عشوائياً على المارة في ساحة النسور (غرب بغداد) في 16 أيلول 2007. وتصر الشركة على ان عناصرها اطلقوا نيران اسلحتهم دفاعاً عن النفس، ولكن الشهود وأقارب الضحايا يقولون انهم بادروا الى اطلاق النار من دون سبب.