سانتياغو - أ ف ب - أعلنت اللجنة الاقتصادية في أميركا اللاتينية والكاريبي (سيبال)، أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي طاولت معظم دول المنطقة «ستغرق تسعة ملايين نسمة إضافية من سكانها في الفقر». وأفادت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن «نسبة الفقر ستزداد 1.1 في المئة، لتطاول 189 مليون شخص (34.1 في المئة من سكان المنطقة)، من بينهم 76 مليوناً يعيشون في فقر مدقع (13.7 في المئة من السكان)». وأوضحت «سيبال» في بيان قدمت فيه تقريراً اجتماعياً عن الفقر هذه السنة، أن هذه الأرقام «تبرز تغيراً في التوجه إلى الإنخفاض المسجل في المنطقة». واعتبرت أن «الملايين التسعة يمثلون ربع عدد السكان الذين خرجوا من حال الفقر بين الأعوام 2002 و2008 (41 مليوناً)، بفضل نمو اقتصادي مدعوم وارتفاع النفقات الاجتماعية وتحسين سياسات إعادة التوزيع. وانعكست الأزمة العالمية على تراجع الناتج الداخلي في أميركا اللاتينية 1.9 في المئة. لكن «سيبال» اعتبرت أن نتائج الأزمة «ستكون أقل وطأة من السنوات السابقة، بفضل الإجراءات النقدية والضريبية التي اتخذتها الحكومات ونتيجة تعزيز الموازنات الاجتماعية». ويُقاس الفقر بالقدرة على شراء سلة من المواد الأساسية التي يختلف سعرها من دولة الى أخرى. وقدّر البنك الدولي في تموز (يوليو) الماضي، أن ما يزيد على 181 مليون أميركي لاتيني عاشوا العام الماضي، بأقل من 4 دولارات في اليوم، ويمكن أن تغرق الأزمة الحالية 8 الى 13 مليون شخص إضافي في الفقر. وحدد في تقريره حد الفقر المدقع بدولارين في اليوم.