يسعى ناشطون بريطانيون مؤيدون للقضية الفلسطينية لاقناع المخازن الكبرى في المملكة المتحدة بفرض مقاطعة على منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. واشارت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الجمعة إلى أن هؤلاء الناشطين أكدوا أن حملتهم لمقاطعة منتجاب المستوطنات الاسرائيلية وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات ضدها حشدت التأييد الشعبي المطلوب بسبب غزو اسرائيل لقطاع غزة في يناير'كانون الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل نحو 1400 فلسطيني واثار ادانة واسعة ضد اسرائيل حول العالم. ونسبت الصحيفة إلى بيتي هنتر الأمينة العامة لحمة التضامن مع فلسطين قولها "إن الناس في بريطانيا يبحثون عن طرق لاظهار رفضهم لمنتجات المستوطنات الاسرائيلية، واجرت منظمتها محادثات مع سلسلة المخازن البريطانية (تيسكو) و (سينزبيري) لاقناعها بالتوقف عن بيع منتجات من المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وفيما أقرت هنتر بأن نتائج هذا التحرك كانت محدودة حتى الآن، شددت على أن ممارسة ضغوط اقتصادية على اسرائيل "لا تحظى عادة على النتائج المطلوبة على المدى القصير". واضافت هنتر "نموذجنا في هذا التحرك هو حملة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وعلى الناس أن تتذكر أن حملة المقاطعة لم تحدث بين عشية وضحاها واستغرقت وقتاً". وقالت فايننشال تايمز إن اسرائيل، وعلى الرغم من موجة الانتقادات الأخيرة، "لا تزال بعيدة عن عزلها دولياً، واستمرت في التمتع باقامة علاقات اقتصادية وسياسية قوية مع الولاياتالمتحدة وبلدان الإتحاد الأوروبي أكبر شركائها التجاريين، وخلافاً لعهد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".