حضّت «الندوة العالمية التاسعة لمنظمي الاتصالات» على «حفز نمو الخدمات والتطبيقات والأجهزة المبتكرة، بهدف وصل غير الموصولين وتحقيق المنفعة للمستهلك». واعتبرت أن للحكومات والهيئات المنظمة «دوراً أساسياً في حفز الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها، في إطار أهداف استراتيجية أوسع». واقترحت أن «تأخذ الحكومات في الاعتبار استعمال الأموال العامة لتمويل انتشار البنية التحتية في المناطق التي لا يكون فيها استثمار القطاع الخاص كافياً». وأوجزت «الهيئة المنظمة للاتصالات» في لبنان، توصيات الندوة، التي استضافتها بيروت ونظّمها «الاتحاد الدولي للاتصالات» بالتعاون مع الهيئة، «المبادئ التوجيهية» التي أعدّتها الهيئات المنظمة، والمتصلة ب «أفضل الممارسات المتعلقة بالمناهج التنظيمية المبتكرة في عالم التقارب، لدعم أسس مجتمع عالمي للمعلومات». ودعت هذه المبادئ إلى «تعزيز التقارب، لتحقيق مزيد من التطوير في أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبثّ». وأكدت ضرورة مشاركة الهيئات في «وضع المعايير الدولية المتعلقة بالتقارب، لضمان المستوى الأمثل لنوعية الخدمة وزيادة التشغيل البيني بين الشبكات والتطبيقات والخدمات والأجهزة المختلفة». وشددت على أهمية «تعزيز النفاذ الشامل إلى خدمات الحزمة العريضة، خصوصاً من طريق وضع سياسة عامة لخدماتها، واستراتيجية تستهدف النفاذ الشامل». وفي موضوع بناء مؤسسات تنظيمية فاعلة، أقرّت الندوة بأهمية أن تكون الهيئات المنظمة «قادرة على القيام بمهمّاتها على نحو فاعل». ورأت إمكان أن «يشكل إنشاء هيئة منظمة للخدمات المتقاربة تكون مسؤولة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات البثّ، خطوة فاعلة في اتجاه التمكّن من تحقيق تكامل السوق في بيئة متقاربة». وأكدت أهمية التعاون الدولي بين الهيئات المنظمة الوطنية والإقليمية، في «بناء نهج منسجم ومنسّق للإشراف على تطوير الأسواق المتقاربة». وفي مجال استعمال الأدوات التنظيمية لحفز الاستثمار في عالم التقارب، دعت إلى «وضع إطار تنظيمي سهل التكيّف، باعتماد نهج محايد تكنولوجياً، وتشجيع نشر البنية التحتية لشبكات «الحزمة العريضة» (لا سيما في المناطق النائية)، وتشجيع المنافسة في الخدمات المتقاربة على الشبكات اللاسلكية، وتحويل الاهتمام التنظيمي من أسواق التجزئة إلى أسواق الجملة».