يتوجه رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي اليوم إلى موسكو حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، ليطلب منه دعماً في الملف الليبي. وقال ايتوري غريكو مدير معهد القضايا الدولية في روما لوكالة «فرانس برس» إن «هدف الزيارة سياسي في شكل أساسي، في محاولة إيطالية لإشراك روسيا في الملف الليبي». وأياً يكن الحل الذي سيعتمده في النهاية المجتمع الدولي، فإنه «بحاجة إلى موافقة الأممالمتحدة وبالتالي روسيا» كما ذكر غريكو. وإيطاليا التي هي في الخط الأمامي في مواجهة تدفق عشرات آلاف اللاجئين الذين يصلون من السواحل الليبية، تدفع باتجاه تدخل سياسي للمجتمع الدولي بغية إيجاد حل يمر عبر الحوار بين مختلف الفصائل في البلاد. وقال رنزي لدى إعلانه عن الزيارة في 22 شباط (فبراير) الماضي: «إنها محاولة، المهم هو تمرير الرسالة أن على الأممالمتحدة أن تلعب دوراً في ما يجري اليوم في ليبيا، وكذلك روسيا بصفتها عضواً دائماً (في مجلس الأمن)». وأضاف: «أود أيضاً تمرير رسالة (وهي): إن عادت روسيا إلى طاولة الأسرة الدولية سنكون جميعنا أكثر طمأنينة». في الوقت ذاته، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة ريغا عاصمة لاتفيا يومي الجمعة والسبت المقبلين، تطورات الأزمة الليبية والجهود الدولية لحلها. وأفادت المفوضية الأوروبية في بروكسيل أن الوزراء سيبحثون في شكل مفصل تطورات الأزمة الليبية والجهود التي يبذلها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون للدفع قدماً بالحوار بين الأطراف الليبية. وسترأس الاجتماعات غير الرسمية للوزراء الأوروبيين، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني بالتعاون مع وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكفيكس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد. على صعيد آخر، أعلن صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني (المنتهية ولايته) الاتفاق مع مبعوث الأممالمتحدة على استئناف الحوار الليبي في الدار البيضاء غداً الخميس. ويأتي ذلك بعدما حالت الظروف الأمنية في ليبيا بعد انفجار القبة (شرق) دون عقده هناك يوم الخميس الماضي. وكان المخزوم يتحدث بعد اجتماع ليون في مقر المؤتمر في طرابلس مساء أول من أمس، مع الفريق المكلف بتمثيل المجلس المنتهية ولايته في الحوار. وأتى ذلك بعد محادثات أجراها ليون في طبرق أول من أمس، مع لجنة الحوار المكلفة من مجلس النواب المعترف به دولياً، نتج عنها إقناع المجلس بالتراجع عن تعليق مشاركته في الحوار.