برحلة بحرية غنية بلآلئ وكنوز المعرفة أبحرت سفينة الإشراف التربوي منطلقة من محطتها الأساسية قاعة الشيخ محمد الخضير بمدارس التربية النموذجية، وبقيادة قبطانها المتمرس المشرف التربوي بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض "بنين" سليمان مبارك السنيدي، وبالتعاون مع إدارة التدريب التربوي لتبحر بسلاسة عبر جزر "تحولات في الإشراف التربوي"، تحمل على متنها 25 سائحة بصفة مشرفات متدربات من جميع التخصصات، وبحضور مديرة مكتب التربية والتعليم بالروابي نهاية عبدالله الخنين، والمساعدة لشؤون الإشراف حنان معاوية أبو الجدايل، وبمحطات توقف أساسية عند المرافئ المهمة الآتية: - تاريخ الإشراف التربوي وجغرافيا الإشراف. - تصورات الإشراف التربوي. - التأثر والتغيير المقبل. إذ استطاع سليمان السنيدي إدارة دفة السفينة بما يساير التغيرات التربوية التي فرضتها التطورات والمتغيرات التي شهدها القرن الماضي عن طريق تفعيل دور المعلم والمشرف "الإنسان" كعامل مهم وحاسم، بل كمتغير أساس قاد حركة التغيير والتطوير في الميدان التربوي. "تحولات في أنماط الإشراف"... رحلة بحرية قادها ربّاناها برؤية قصصية وليست أكاديمية، شكلت عملاً اختصر المسافات وقدّم علماً وعملاً للمشرفات التربويات، علماً يرتكز على مفردات ومبادئ النظريات الإشرافية التي تقدم منهجاً للبحث والتفسير وتربط النتائج بالمبادئ، وعملاً يقدّم مفردات النظريات الإشرافية بأسلوب عملي مدعوم بطرق ممارستها ومن خلال مواقف إشرافية. لقد تميزت هذه الرحلة البحرية بأجوائها الشيقة وحال النشاط واليقظة الدءوبة للمشاركات واستثارة الدافعية لديهن بفعل تنوع أنماط الاتصال والتوظيف الواعي لأساليب الاستحواذ على الانتباه التي تفنّن بها المدرب، وأيضاً لما يهدف إليه هذا البرنامج من رؤية الإشراف التربوي بحلته الجديدة كوسيلة تُمارس من خلالها أعمال علمية المنحى، إنسانية النظرة، علمية النهج, وبقناعات راسخة بالعمل الجماعي التعاوني والذي ينظر إلى العملية الإشرافية كنظام قائم بحد ذاته تحكمه قنوات من الاتصال الفعّال بين عناصر النظام وتستند إلى الشورى في اتخاذ القرارات. لقد عادت السفينة المبحرة إلى مرفأها سالمة محملة بصيد وفير على مدى يومين متتاليين من إبحارها الموافق 28 و29 – 11 - 1430ه. وإنه ليطيب لمكتب التربية والتعليم بالروابي أن يتقدم بوافر الشكر والتقدير لما تقدّم به المدرب سليمان السنيدي من جهد قيم في إعداد وتنفيذ هذا البرنامج برؤيته التنويرية والعصرية في إخراج هذا البرنامج التدريبي، وذلك لما لمسناه من أثر كبير على المشرفات الحاضرات من تطوير للكفاءات التربوية والمهنية وتنميتها عبر تأهيل تربوي متطور مثّل برنامجه صورة حيّة ومشرّفة له. مكتب التربية والتعليم «الروابي» بمنطقة الرياض