أكد وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أن أيادي خارجية خبيثة تتدخل في الشؤون اليمنية الداخلية، وتحاول التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية أيضاً وكثير من البلدان العربية. وأضاف في حديث الى «الحياة» أن عناصر التمرد «يمنية مأجورة» تستعين بخبرات خارجية، ولها مخططات تستهدف خلق بؤرة لنفوذ خارج نطاق سيادة الدولة في محافظة صعدة، مشيراً إلى أن حوزات ومرجعيات في إيران متورطة في التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، كما هي متورطة في التدخل في شؤون كثير من الدول العربية، ولها مآرب سياسية وأطماع في الوطن العربي. وكشف عن استخدام المتمردين أطفالاً في الحرب، لافتاً إلى أن حكومته خاطبت الحكومة الإيرانية لكف الحوزات والمرجعيات عن التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية. وشدد على أن كل المحاولات التي سعت إلى محاولة بث النعرات القبلية في المجتمع اليمني فشلت. وعن زيارته الأخيرة إلى السعودية قال انها تأتي امتداداً للتواصل بين البلدين والحوارات التي تجرى بين الحين والآخر مع أخي (وزير الإعلام السعودي) الدكتور عبدالعزيز خوجة. وكان لنا لقاء موسع أشبه ما يكون باللقاءات الفكرية مع قياديي الإعلام ورؤساء الصحف والمؤسسات الإعلامية في البلدين. وعن الأهداف التي تقف خلف اعتداء جماعة مسلحة يمنية على القرى السعودية الواقعة على الشريط الحدودي قال «إنها عملية اعتداء على الشؤون الداخلية في البلدين وفتنة أشعلتها أيادٍ خبيثة وعميلة في اليمن، وهذه الفتنة أخذت منحًى خطيراً عندما حاولت عناصر التمرد والتخريب توسيع نطاق عدوانها إلى المساس بالسيادة الوطنية للمملكة والاعتداء على منطقة جازان وقراها. إن لمثل هذا العمل الإجرامي أهدافاً أرادت (الجماعة المسلحة) أن تحوّل القضايا الداخلية إلى قضايا ذات طابع دولي باعتبار أنها مسلوبة الإرادة تُملَى عليها أعمالها الإجرامية. يوجد تنسيق شامل بين البلدين في المجالات الأمنية والسياسية والإعلامية كافة». وعما اذا كانت هناك جهات خارجية تسعى إلى تفكيك الوحدة اليمنية من خلال دعمها جماعات التمرد مادياً ولوجستياً؟ قال «ان هذه الجماعات تستهدف ايجاد بؤرة لنفوذ خارج نطاق سيادة الدولة في محافظة صعدة، وما نكتشفه اليوم من ترتيبات وإعداد سري خطير بالاستعانة بالخبرات الخارجية يؤكد هذا التوجه بمعنى المساس بالسيادة الوطنية ثم المساس بالوحدة الوطنية اليمنية». وشدد الوزير على دور الأيادي الخارجية «التي تتدخل في الشؤون اليمنية الداخلية، وتحاول التدخل أيضاً في شؤون المملكة وكثير من البلدان العربية، وهناك قوى متطرفة ذات أهداف لا أخلاقية، لأنها تتربص في ميادين العمل السياسي ضد السياسات العقلانية المتزنة التي تسير في الاتجاه الحكيم، واستهداف نماذجها الإيجابية كما هي في المملكة واليمن وبعض البلدان العربية الأخرى». وعن تقويمه النتائج التي حققها الجيش اليمني في الحرب الداخلية مع المتمردين؟ قال الوزير اللوزي «ان القوات المسلحة اليمنية والأمن تؤدي مسؤوليات دستورية وقانونية في مواجهة عصابات التمرد والتخريب، واليوم هناك أساليب مدروسة غير مستعجلة مفادها القيام بالعمليات التي تعتمد على التحديد الدقيق للأهداف والصبر والتحمل في عمل الجيوش المعاصرة في مواجهة تحديات خطيرة، وهي عصابات التخريب والتمرد التي تأخذ من أسلوب حرب العصابات والحروب المباغتة والضرب والهرب، والأعمال الكيدية الجبانة التي تتربص حتى بالمصلين وهم آمنون بين يدي رب العالمين، والتغرير بالأطفال والزج بهم في أعمال إجرامية». وأشار الى انه تم الكشف عن استخدام جماعات التمرد للأطفال في تهريب الأسلحة وتهريب أنواع من الصواعق المتفجرة، وضبط عدد منهم يرتدون الصواعق وأدوات تستخدم في العمليات العسكرية، وهي صواعق خاصة تعمل على إشعال المتفجرات والألغام وغيرها من الوسائل التي يستخدمها المتمردون. وعما اذا كانت عناصر التمرد جميعها يمنية أم توجد أطراف عربية تشارك قال «عناصر التمرد يمنية وستدركون أن هناك مخططات لهؤلاء العملاء المأجورين الذين يحاولون زعزعة أمن اليمن واستقراره» وشدد على ان هناك حوزات ومرجعيات في إيران متورطة في التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، كما هي متورطة في التدخل في شؤون كثير من الدول العربية، ولها مآرب سياسية وأطماع خاصة للأسف الشديد في الوطن العربي. وقال «خاطبنا الحكومة الإيرانية بالوثائق وأوضحنا لهم أن هذا العمل هو تدخل في الشؤون اليمنية.