كثفت أجهزة الأمن المصرية امس إجراءاتها بحثاً عن 10 لبنانيين و3 فلسطينيين تابعين ل «خلية حزب الله» اللبناني كانوا فروا إلى المناطق الجبلية في وسط سيناء، وأكدت مصادر أمنية «دفع تعزيزات الى مناطق الحدود المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة تحسباً لمحاولة المطلوبين الهروب عبر أحد الأنفاق الى غزة». وأكد سكان محليون انهم شاهدوا عشرات الحافلات وناقلات الجنود في طريقها إلى الحدود، وقال احدهم ل»الحياة» ان الشرطة اقامت المزيد من الحواجز والكمائن على الطرق والممرات الجبلية المتاخمة للمنتجعات السياحية المنتتشرة في جنوبسيناء. وواصلت النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم اللبناني مصطفى منصور المعروف باسم «سامي شهاب»، والمتهم بقيادة خلية «حزب الله»، حتى ساعات الصباح الاولى امس، وواجهته باعترافاته المسجلة عن «نشاطه غير المشروع وعضويته في جماعة تتوسل الارهاب لتحقيق اغراضها». وقال منتصر الزيات، محامي اللبناني «سامي شهاب» ان موكله تراجع عن اعترافاته ونفى حيازة متفجرات والتخابر مع جهة أجنبية، ونسب اليه قوله ب «انفعال» انه «عضو في حزب الله المقاوم، وهو حزب رسمي وغير سري ولا يقوم بنشاط إرهابي». واوضح الزيات ان مشادة وقعت بينه وبين ممثل نيابة أمن الدولة بسبب اصراره على تثبيت اقوال موكله الجديدة بعدما كان أقر بأنه واعضاء آخرين في خليته رصدوا مرور سفن اسرائيلية في قناة السويس، وراقبوا مناطق سياحية في سيناء بعدما صدرت اليهم اوامر من قيادة الحزب في بيروت. واضاف الزيات ان «شهاب» اكد امس ان رصد الاسرائيليين «لم يكن توجيهاً من الحزب، بل كان تصرفا منفردا من القيادي في الحزب محمد قبلان. وعندما علمت قيادة الحزب في لبنان بالمسألة وبخت قبلان وسحبته من مصر واصدرت تعليمات حاسمة بوقف اي عمليات على الاراضي المصرية والاقتصار على عمليات داخل اسرائيل وعلى مساعدة الفلسطينيين في غزة». كما نفى المتهم ان يكون رصد السفن الاسرائيلية التي تمر عبر قناة السويس. وتابع الزيات ان موكله «اشتكى من أنه يعاني من مرض في القلب والعمود الفقري، وأنه لم يحصل على الدواء منذ اعتقاله. لكن رئيس النيابة رد عليه بأنه احضر اليه الدواء بنفسه». في غضون ذلك أكدت «لجنة الشؤون العربية» في مجلس الشعب (البرلمان) أن «المخططات الإرهابية محكوم عليها بالفشل، وأنها تستوجب منا جميعاً، افراداً وهيئات ومنظمات، الوقوف بكل حزم ومن دون تهاون للدفاع عن كرامة أرض مصر وحماية ترابها ضد من يزعمون الوطنية ويتمسكون في رداء القضية الفلسطينية وما هم إلا زراع فتنة سقطوا أسرى أوهام القيادة والزعامة». وكان لافتاً امس ان نواباً من جماعة «الاخوان المسلمين» ايدوا موقف الحكومة واستنكروا تكليف «حزب الله» مجموعة منه لتهريب اسلحة الى غزة عبر الاراضي المصرية. واعتبر النائب عصام مختار ان «الامن القومي لمصر خط أحمر ولا يجوز لاي كان أن يتعداه»، في حين قال النائب حسنين الشورى «ندين أي اعتداء على الامن القومي المصري، مصر أولا، مصر أولا».