اعتبر قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أن «الجيش هو العمود الفقري للدولة وهو لكل لبنان»، مؤكداً أن لا أحد يستطيع زعزة قوته. كلام قهوجي جاء خلال عشاء تكريمي أقامته «جمعية الصداقة الإماراتية - اللبنانية» في فندق «برج العرب» في دبي في حضور قنصل لبنان في الإمارات دونا الترك، ووفد من ضباط جيشي دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان وحشد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية وبعدما سلّم العضوان المؤسسان للجمعية الياس بو صعب وجوزيف غصوب قهوجي درع الجمعية نيابة عن أعضائها، «عربون وفاء وتقدير لجهود الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي وسيادة لبنان واستقلاله»، ألقى قهوجي كلمة استهلها ب «الاصرار على تجنب الكلام السياسي»، مشدداً على أن يكون محور حديثه الجيش فقط لا غير «لأن السياسة تفرق والجيش يوحد». وتحدث عن مهمات الجيش، معتبراً انها «التزامات» عليه و «هي: الدفاع عن الوطن ضد العدو الاسرائيلي والحفاظ على الجيش، ومحاربة الإرهاب الذي أصبح بموضة عالمية». وذكّر بحرب نهر البارد و «النجاح الذي أنجزه الجيش في محاربة من يحاولون المس بالأمن». وشدد على «أهمية تأمين عتاد عسكري من طائرات حربية وما إلى ذلك»، معتبراً أنها «عنصر مهم في تقوية الجيش وتمكينه من مجابهة كل التحديات». وأكد أن «الجيش لا تنحصر مهماته في الحفاظ على الحدود، وهو أدى دوراً داخليا في مساعدة قوى الأمن الداخلي إيماناً منه بأن الجيش ليس فئة أو مذهباً أو ديناً أو حزباً، الجيش هو العمود الفقري للدولة وهو لكل لبنان»، معدداً «الإنجازات الكثيرة التي حققها والأسماء التي أصبحت بحوزته عن بعض الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مباشرة بالتفجيرات خلال السنوات الماضية». وشكر قهوجي للشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس الدولة حاكم دبي والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، دعمهم، مؤكداً أن «دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الدول العربية التي ساندت الجيش اللبناني في محنه لا سيما في حرب نهر البارد، وقدمت له المساعدات المختلفة ومولت شراء دبابات وتقديم طوافات». وأعرب قهوجي عن سعادته لما سمعه من كبار مسؤولي دولة الإمارات خلال زيارته، اذ أشادوا بالجالية والتزامها القوانين. وتمنى على اللبنانيين في دولة الإمارات العربية المتحدة «أن يبقوا خير رسل لبلدهم لبنان». واختتم: «لا تكون الدولة قوية ومستقلة وأبية إلا بقوة جيشها ولن يستطيع أحد أن يزعزع هذه القوة». الوفد الروسي وفي بيروت، التقى قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري أمس وفداً عسكرياً روسياً رفيعاً برئاسة نائب رئيس الإدارة الفيديرالية للتعاون التقني العسكري نيكولاي سيرتسوف، كان وصل إلى لبنان أول من امس، وتستمر زيارته أسبوعاً يتفقد خلالها القواعد الجوية اللبنانية. وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، بأن البحث «تناول سبل تفعيل التعاون العسكري بين الجيشين الصديقين، خصوصاً لجهة تعزيز قدرات القوات الجوية، والتحضيرات الجارية لتسلم طائرات الميغ». وشكر المصري للحكومة الروسية «مبادرتها المهمة في هذا المجال». والتقى المصري أيضاً وفداً عسكرياً إيطالياً ضم الجنرالين المتقاعدين برونو توستّي وفرانكو انجيوني يرافقهما الملحق العسكري في لبنان العقيد انطونيو بيتّيللي. وأثنى المصري على الجهود التي بذلها الضابطان المذكوران أثناء وجودهما في لبنان، ضمن قيادة القوات الدولية المتعددة الجنسيات خلال عام 1982، منوّهاً بالمساعدات العسكرية التي تقدِّمها الحكومة الإيطالية للجيش اللبناني، وبتضحيات الوحدة الإيطالية العاملة في الجنوب، وما تنفذه من مشاريع إنمائية عديدة لصالح أبناء المنطقة.